قريش: بغداد – بيروت
تريثت الحكومة الامريكية قليلا في اجابة طلب العراق بالحصول على مليار دولار نقدا من البنك الاحتياطي الفدرالي كونه يتعارض مع جهود كبح استخدام بغداد للدولار، ووقف التدفقات النقدية غير المشروعة إلى إيران.
فيما سارت الاموال في تدفقها المعتاد مع تعد عراقي بصحة صرفها ،
واكد البنك المركزي العراقي، اليوم الجمعة، أن شحنات الدولار المرسلة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي تسير وفق جدول وتوقيتات زمنية محددة ومتفق عليها بين المؤسستين النقديتين.
ونفى البنك المركزي في بيان: “الأخبار والتقارير الإعلامية التي تتحدث عن إيقاف أو تخفيض في الشحنات المرسلة إلى البنك”، مشيرا الى أن “أمس الخميس جرى استلام الشحنة في توقيتها”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت إنه منذ الغزو الأمريكي للعراق قبل عقدين، تقدم الولايات المتحدة 10 مليارات دولار أو أكثر سنويا لبغداد عبر رحلات شحن نصف شهرية، وتستمد الأموال من عائدات مبيعات النفط العراقي المودعة لدى بنك الاحتياطي الفدرالي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن “الأوراق النقدية بين يدي العراقيين أصبحت مصدرا مربحا للدولارات غير المشروعة التي تعود إلى الميليشيات والسياسيين الفاسدين، وكذلك إلى إيران”، بحسب ما اوردته الصحيفة.
وتحدث مسؤولون أمريكيون عن أدلة دامغة بأن بعض الدولارات التي كانت تصل إلى العراق هربت نقدا على مدى سنوات إلى إيران، وكذلك إلى تركيا ولبنان وسوريا والأردن.
فيما قال نائب لبناني ان السياسيين الشيعة رفدوا البنوك اللبنانية بعشرين مليار دولار على مدى عقد ونصف قبل ان تحل النكبة في مدخراتهم وتحولت الى لا شيء بعد انهيار العملة اللبنانية . .
وبحسب مصادر في الحشد الشعبي في النجف فقد اودع قادة شيعة اموالا كبيرة في بنوك تركيا ولكنها خسرت اكثر اربعة اضعاف قيمتها ، لذلك اتجهوا الان الى شراء العقارات في اسطنبول وطرابزون.
ومن خلال تقديم طلب للحصول على شحنة إضافية بقيمة مليار دولار، يقول العراق إنه يحتاج إلى الأموال للمساعدة في دعم عملته المتعثرة. وأوضح مسؤول عراقي بارز أن “البنك المركزي العراقي قدم الأسبوع الماضي طلبا رسميا لا تزال وزارة الخزينة تدرسه، وذلك بعد ما رفضت واشنطن الطلب الأولي الذي تقدم به العراق الشهر الماضي”.
وبحسب الصحيفة فإنه منذ تشرين الثاني الماضي، منعت واشنطن 18 مصرفا عراقيا من التعامل بالدولار، معتمدة قواعد أكثر صرامة للتحويلات الإلكترونية بالدولار من مصارفها.
وقال اعضاء في الحكومة العراقية إن مسؤولي الخزانة أبلغوا محافظي البنوك المركزية العراقية أن إرسال شحنة إضافية كبيرة يتعارض مع هدف واشنطن المتمثل في الحد من استخدام العراق للأوراق النقدية الأمريكية.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخزانة بشأن الطلب العراقي: “تواصل الولايات المتحدة دعم العراق بالأوراق النقدية بالدولار ولم تقيد وصوله إلى العراقيين العاديين والشركات”، مشيرة إلى مواصلة العمل مع البنك المركزي العراقي.
عذراً التعليقات مغلقة