أيُّها المُتسكِّعون….
شميسة غربي
/ الجزائر
أيُّها المتســكِّعون…!
ستحْفَى أقْدامُكمْ…
ستذوبُ أحلامُكُم…
ستحْترِقُ أعْمَارُكُمْ….
في ملايينِ “الأرْبَعين”
حين تنْضافُ إلى “الأرْبعين”
أيُّها التّائهــون… ( بَرّيةُ التِّيه )
ستقْضِمُون حَبّاتِ الرُّمّانِ الحامِض
حين تنامون وحين تُصْبِحون…
ستتلذّذون بأكْلِ أظافِرِكــمْ….
ستنْهَشون لُحـومَكمْ…
في مأدُبَة التّاريخ…
التاريخ؛ يحتفل بِهَزَائمِكُمْ…
أيُّها المُتسكّعون في أرَاضينا،
لا رَايَــة لكُـمْ…
لا وَطـنَ لكـمْ…
الدّمــارُ لكـمْ؛
“غزّة” لنا… لا لغيْرنا…
أيُّها المُتسكِّعُـون…
سُكْناكُـمْ؛ المَقابِــر
نُجَهِّزُهَا بضَرْبَة صارُوخ…
بِطلقة رصاص…
بِرَشْق الحَــجـَـر…
بِهجْمةِ الغضــب…
بِعَويلِ الثَّكْلــى…
أيُّها المُتسكِّـعُون…
شظايَانا؛ تفْــقأُ أعْيُنَـكُمْ…
تسْتلُّ حناجِرَكُـمْ….
“تَمائِمُــكمْ”… تتبخّـَـــر
تنْقلِبُ… عليكـمْ…!
أيُّــها المُتَسكّعــون
دماؤنا… غالية…
سكبْناها على أبراجِ “الحُرّية”…
أمَا فَهِمْتُمْ؛ إلى الآن….
أنّ “اليقيـن” عنْدنـا
وأنّ فلسطينَ؛ يَقينـنا….
التاريخُ؛ سيهْدِمُ زَيْفَكُــمْ
ستتقطّعُ النِّـعَـال…
ستغْشَوْنَ البَــرَاري
سَتَلْفظُكمْ حتّى البَـراري…
أيُّها المُتسكِّعــون….
أيْـــنَ ستخْتبئون…
ورَاء الجُدْران…؟
ستسقط عليـكُـمْ…
وراء الشّجـر….؟
سيتبَــــــرّأُ مِنْـكـمْ….
أيُّـــها المُتَسَكِّـعون….
أنْظرُوا إلى حالِـكُمْ….
لا… قرار… لا… استقرار…
أنْظروا إلى أقدامِكـمْ فقط…
وَصِيحـُــــــوا: أيْنَ المَفَـرّ..؟
أيّها المُتَسكِّعـون….
طعامُكمْ نـار
شرَابُكم نـار
حياتُكمْ هَـوَان….
وُجودُكُمْ خُسْـران…
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات واداب -لندن
عذراً التعليقات مغلقة