بيروت -هالة أبو عبدو
خرج رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ ليرد بغضب على الانتقادات التي وجهت له وللمملكة خلال الأيام الماضية بسبب استمرار الاعداد للفعاليات الترفيهية الغنائية والاحتفالات في موسم الرياض الذي انطلق صباح اليوم السبت 28 اكتوبر بمشاركة من فنانين عرب وعالمين وسعوديين، بالرغم من ان غزة تنزف تحت عدوان إسرائيلي همجي اودى بحياة اكثر من سبعة الاف شهيد بينهم اكثر من ثلاثة الاف طفل. قائلا عبر حسابه على فيسبوك: «هناك نقطة مهمة أعتقد يجب الإشارة إليها بوضوح وأنا في الفترة الأخيرة لم أتحدث كثيراً، لكن أعتقد من المهم الحديث الآن».
وأضاف ال الشيخ وهو بدرجة وزير في بلاده: «سنة 1967 عندما احتُلت دول لم يتوقف أي شيء، وعند حرب لبنان لم يتوقف أي شيء، وعندما حاربت بلدي 7 سنوات لم يتوقف فيها شيء، ودم السعودي أغلى لدي من أي شيء».
فيما استفز هذا الكلام جمهورا عربيا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بينهم مختصون من النخب الاكاديمية والإعلامية، حيث تحدث ال الشيخ عن احداث نكسة حزيران 1967 و هو المولود في 1981 من دون ان يعرف ان كل الفعاليات العامة توقفت في البلدان العربية وتوجهت لخدمة المجهود العسكري والقضية الفلسطينية في ذلك الحين، وكان الملك المرحوم فيصل بن عبدالعزيز عنوانا في التعبئة السعودية من اجل فلسطين ورد العدوان. وقال الناشطون ان كل الأنشطة العامة توقفت في خلال حرب لبنان ولم يقم أي دوري للكرة او حفلات عامة في الأقل في الدول المعنية بالصراع العربي الإسرائيلي، اما اذا كان يعتبر السعودية خارج تلك العناية والمسؤولية فهو عند ذلك محق فيما ذهب اليه. وتساءل اكاديميون عرب وفي اقطار عربية وفي المهجر عن الحرب التي خاضتها السعودية سبع سنوات، ولم نسمع بها الا اذا كانت تعتبر حرب دمار سوريا حربها وقد شاركت فيها في حدود سبع سنوات فعلا بحسب شهادة وزير الخارجية القطري وعن دور بلده ايضا في تلبك الحرب قبل الانكفاء والانسحاب.
وتابع ال الشيخ : «عندما يزايد التافهون علينا يجب أن نوضح الحقيقة، لا أعرف متى تنتهي مسخرة استخدام اسم المملكة أو اسمي أو اسم موسم الرياض في أي شيء كشماعة لتحويل الأنظار عن حدث آخر أو وضع آخر».
وتساءل: «إلى متى السماح للغلط على شخصيات اعتبارية في بلدي والبكاء عند الرد؟ وإلى متى ترهيب كل من يتعاون معنا في عمل شريف مثله مثل أي عمل آخر، لم أر كرة القدم توقفت مثلاً وأي وظيفة حرة وشريفة وأي وظيفة سياحية أيضاً».
وختم رئيس الترفيه السعودي: «أعتقد أن المواطن العربي أصبح ملما وفاهما اسم تركي آل الشيخ يستخدم لماذا ومن من؟ لقد أصبح الوضع مكشوفا تماماً وبنفس الأدوات وبنفس الصحف والطريقة نفسها والأشخاص أنفسهم، لكن السعودي وأنا منهم مشغول بتطور بلده ونهضتها ومرحب بكل زائر ومحب».
عذراً التعليقات مغلقة