غضبة الغريب على أطلال ليلى العامرية
أمينة المريني
شاعرة من المغرب
-1-
قد غادرت ليلى المضاربٓ والبِطاحْ
والقلب خلف طيوبها بكّٰى وناحْ
لا تُزهقِ الأنفاسٓ من كمٓدٍ على
ليلى ، فليلى دونها بيضُ الصِّفاحْ
وعشائرٌ شطّٓتْ على دُهمِ الخيو
لِ إلى مدًى لم ينبلجْ عنه الصباحْ
بانوا بليلاكٓ التي عُلقتٓها
طرفا قتيلا، قاتلا عذبٓ الجراحْ
بانوا وعهدُك بالرجولة لم تٓزٓلٔ
زهْوا على حصنٍ منيعٍ لا يُباحْ
لم يٓذْكُروكٓ وقد مضوْا وشغافُ قلبِ
كٓ..خٓلْفهمْ عاثت به أبدا رياحْ
يا أنتٰ سِرْ في إِثْرِهم هي موتة
في العز أنقى من حياة تُستباحْ
-2-
….مددّ…..مددْ..
من صعقة الحقد
التي اشتعلتْ
بكف أبي لهبْ
مددٌ……….مددْ
أنا …هاهنا…
قلبي…..هناك
وشُعلة في الروحِ
في..حيفا…
ولبلابٌ على كبدي
يبرعم فوق أسوار
الخليل …من اللهبْ
وعلى الربوع الواجماتِ
القاتلونٓ من المغول
يتاجرون بدمعنا
وبحلْمنا
آلآبقون من الجحيمِ
ومن حُثالات النّٓسبْ
يتمططونٓ
يُعربدون
على الظهور
ويٓسفحون دماءٓنا
ودمٓ العنبْ
وعشائرٌ فوق
الخيولِ العُرْجِ
تيّٓمها الذهبْ
ما عاد يُضرمُها الإباءُ
إذا تمرّٓغ شٓعرُ ليلى
في مزاد أبي لهبْ
ماعاد يوقِد نقعٓها
ثوبُ الحبيبة يُغتصٓبٔ
ماعاد يُغضب سيفٓها
يُتم ُ العراق
ولا نجومٌ بُعثِرتْ
في قلب غزةٓ والنقبْ
ماعاد في قاموسها
غيرُ اشتقاقٍ
للسقوط
وللسكوت
وللنكوص
ولا غضبْ
شُدِّي النطاق ٓ
على الفجيعة
-بنتٓ يعرُبٓ-
لم يعدْ في حيِّنا
إلا دُمى خيلٍ
وأسيافُ القصبْ
مددٌ………مددْ
……
…..
-3-
…أين المفرّٔ؟
الذل يثقب عظمنا
حتى النخاعِ
ولا وٓزٓرْ
الذل يمقتُنا
ويرشق خطوٓنا
حجرا….حجرْ
الذل يطردنا
إلى أقصى المغاور
……….والحفٰرْ
الذل في أبوابنا
…..كاساتنا
وعلى مٓخادع ليلنا
بين الستائر والصورٰ
من أين نكنسه
ونغسل دربنا
مما اعتراهْ؟
من أين نقتلع الجذورٓ
ونُشرع التاريخٓ
ساطعةً رؤاهْٔ؟….
….من أين لي اوراقُ توتٍ
والجرادُ..على الخراب
على اليباب يُحيلني
…….صِفرا
….على صفرٍ
…تمطّٰطٓ من دِماهْ؟
مقاطع من قصيدة طويلة موسومة ب “غضبة الغريب على أطلال ليلى العامرية ” خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة