خاص-قريش”
وصل وفد المخابرات الاسرائيلية -الموساد- الى العاصمة القطرية، الدوحة ،يرجح انه برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات ديفيد برنيع، اذ ترعى دولة قطر وساطة سرية عاجلة اسفرت عن عقد اجتماع مباشر مع اسماعيل هنية رئيس حركة حماس وقياديين اخرين، حيث تجري مفاوضات بالغة الصعوبة والحساسية، وصفتها مصادر عليمة بانها حاسمة، ويمكن لنتائجها ان توقف الحرب فورا، كما يمكن ان تفجر الاوضاع الى حدود ابعد كثيرا. ويعرض المفاوض الفلسطيني مطلبه الاساس في اطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين لجميع الفصائل السياسية والعسكرية والمواطنين ، واولهم مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح مقابل ان يتم اطلاق الاسرى الاسرائيليين جميعا. وان الشرط الثاني هو رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة جوا وبرا وبحرا بما يسمح بتضميد جراح القطاع النازف عبر اعمار واعادة تأهيل المستشفيات واعادة الحياة .
، اما الشرط الثالث فهو وقف جميع انواع الاغتيالات ضد الناشطين الفلسطينيين في القطاع وخارجه ومنع تحليق الطيران الاسرائيلي فوق القطاع..
والشرط الرابع هو منع المتطرفين من احتلال المسجد الاقصى وتنفيذ مخططاتهم فيه.
فيما تعرض اسرائيل مطلبها الاساس لاخلاء غزة من القوات القتالية لحماس وجميع الحركات مقابل تنفيذ شرط عدم التدخل العسكري في القطاع مستقبلا، فيما يدور مقترح بتكرار تجربة بيروت في اخراج مقاتلي حركة المقاومة الى مصر مع سلاحهم الخفيف ، كما خرج ابو عمار من بيروت.
ولا تزال اجواء المفاوضات ملبدة وغير واضحة، ولا يوجد فيها تنازلات من الطرفين لكن الوسيط القطري قد يسهم في دعم المقترحات الاقرب لوقف الحرب فورا.،
علي المغربي الحر منذ سنة واحدة
المُفاوَضات مع إسرائيل مَضْيَعةٌ للوقت فقط. إسرائيل و معها أمريكا و الدول الاوروبيّة ترتكِب جرائم ضدّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزة، تقوم بتدمير غزة بألآف الأطنان من المُتفجِّرات، تقتُل الأطفال و النساء بالآلاف و تجرح الآلاف. و تُحاصِر شعباً بكامله دون غذاء و لا غطاء و لا وقود و لا أدويّة. تقوم بهذا الإجرام في حقّ الإنسانيّة بذرائع كاذبة. و الآنَ تُريد التفاوُض مع حركة حماس، عمّاذا؟ عن إطلاق سراح الأسرى في ظلّ قصفٍ همَجيّ لجميع المَناطق في قطاع غزة، و في ظلّ تصريحات المَسؤولين الإسرائيليّن و الأمريكيّين حول استِمرار القصف و التّدمير في القطاع. هذا هُراءٌ و ضَحِك على الدُّقون و تضليل للعالم. إسرائيل لا تفِ بأيّة اتفاقيّة و تاريخُها شاهِد على ذلك.