الخرطوم- الهادي سر التاج- “ قريش”
تزداد العلاقات تدهورا يوما بعد اخر بين الخرطوم وابو ظبي منذ ان اخرج الازمة الى العلن واعطاها صيغة المواجهة المفتوحة ياسر العطا مساعد الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، ومحور الازمة اتهامات سودانية للامارات بدعم خصم البرهان، الفريق محمد حمدان دقلو قائد الرد السريع ، وهما يخوضان حربا منذ ثمانية أشهر، وصاحب الازمة تبادل طرد دبلوماسيين واتهامات موجهة لأبوظبي بأنها “دولة-مافيا”…
فيما يواجه الجيش السوداني منذ اسابيع تراجعا كبيرا امام هجوم قوي لقوات الرد السريع وخاصة في واد مدني .
المثير ان الامارات لم ترد على الاتهامات السودانية
تصريحات الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، كانت نارية وخارج كل قياسات ا لغة التحفظ التي اعتادت عليها الحكومات السودانية في معظم ازمات البلاد ، اذ اتهم فيها الإمارات بأنها “دولة-مافيا” سلكت “طريق الشر” بدعمها قوات الدعم السريع التي يقودها دخلو المعروف بحميدتي.
وكان خطاب العطا حماسيا أمام جنوده في الثامن والعشرين من تشرين الثاني الماضي ، حين، اتهم ا الامارات بأنها ترسل منذ اندلاع الحرب أسلحة الى قوات الدعم السريع عبر أوغندا وإفريقيا الوسطى “بمساعدة فاغنر”، مجموعة المرتزقة الروس التي كانت في وقت من الأوقات تنتشر بقوة في بانغي.
وأضاف العطا “بعدما ضعفت فاغنر، صارت طائراتهم تمر من تشاد. ومنذ أسبوع تهبط تلك الطائرات في مطار نجامينا”، مشيرا بأصابع الاتهام كذلك الى المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا.
مصادر في رئاسة الجيش قالت لمراسل “ قريش” ان هناك تنسيقا بين الجيش والخارجية على اظهار الازمة الى العلن ، وان الخرطوم تشعر ان الامور وصلت الى طريق مسدود ، كما انه لا يوجد وسطاء لتهدئة الازمة بين البلدين.
، وكان الصيف الماضي قد شهد قيام الإمارات بطرد دبلوماسيين سودانيين بحسب وزير الخارجية السوداني علي صديق الموالي للجيش.
وقال صديق في تصريحات للتلفزيون الرسمي السوداني “لم نطلب توضيحات من الإمارات على الرغم من توافر معلومات لدينا حول تورطهم في الحرب”. وتابع “لكنهم بادروا بطرد دبلوماسيينا فاضطررنا للرد”.
في العاشر من كانون الأول طلبت وزارة الخارجية السودانية من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد خلال “48 ساعة” بعدما اعتبرتهم أشخاصا غير مرغوب فيهم.
وأوضح وزير الخارجية أن تصريحات الفريق العطا جاءت بسبب وصول الأمور مع الإمارات إلى الطريق المسدود.
عذراً التعليقات مغلقة