((عندما يتكام اهل الفسق والفجور))
قال الإمام علي (ع) :- ( بئس القوم قوم قائدهم معاوية ومؤدِّبهم ابن النابغة – وهو عمرو بن العاص — ) فمعاوية معروف عنه ابن زنا وقد هجا امه هند معرضا بزناها بمعاوية شاعر الرسول (ص) حسان بن ثابت وقد كان معاوية ينسب الى اربعة منهم أبي سفيان، واما ليلى ام عمرو فهي مشهورة بالزنا لذلك سميت بالنابغة لأنها نبغت بابتكارها طرق جديد بالزنا وقد قيل لها لِمَ الحقت ابنك عمرو بالعاص وكان عمرو ينسب الى اربعة منهم العاص فقالت :- لأن العاص ميسور الحال وينفق على عيالي 0
ينضاف الى ذلك فأن الإمام علي (ع) قال ايضا عن وجود صفة خطيرة في ماء النيل فقد قال :- (ماء النيل يميث القلب) أي انه يقلل الغيرة عند الرجل على عرضه ويمحق الحرص عليه عند الرجل ويقلل صفة التمسك بالشرف والعفة والنجابة عند المرأة لذلك تجد اهل مصر من الرجال والنساء اقل اهل الأرض حفظا لفروجهم وتجد ان الفساد منتشر في مصر بشكل واسع بين اوساط المجتمع المصري ومن يريد ان يمارس الرذيلة والزنا والبغاء ما عليه إلاّ ان يقصد مصر ليحصل على اكثر مما يريد الى حد ما فوق التخمة 0
من هنا ليس من الغريب على دبلوماسي مصري وهو القنصل السابق لدى اسرائيل رفعت الأنصاري في ان يتحدث بالمكشوف عن علاقاته الجنسية ومغامراته الشاذة مع النساء الإسرائيليات باسلوب سمج يصف فيه فعله الفاضح البعيد عن مكارم الأخلاق معهن َّ0
يصفه بكلام ناب دون ان تطرف له عين من الخجل وباسلوب منافي للحشمة وبطرح مبتذل خادش للحياء وبكلمات قبيحة والفاظ مشنوعة ومن دون ان يقيم وزنا لخصوصية الفرد المتلقي ولا لعمومية المجتمع العالمي او العربي او الأسلامي ممن يسمعون كلامه عبر وسائل الأعلام المختلفة فأية وقاحة هذه وأية صلافة عند دبلوماسي في هيئة دبلوماسية تمثل كل مصرفي ماضيها وفي حاضرها ومستقبلها في العالم الخارجي 0
الى هذا ومن اجله قادهم معاوية بن هند الزانية نحو مهاوي الرذيلة والفسوق ونحو وديان الفجور لكي يتمكن من حكمهم والسيطرة عليهم وعلى الفاحشة والفجور تولى تأديبهم وتربيتهم عمرو بن ليلى النابغة في الزنا فجعل كل واحد من الرجال داعر بن عاهر وعيّار ومكّار ومن كل إمرأة زانية بنت نابغة وعيّارة بنت مكّارة
فالإنسان الواطئ صاحب التربية الخسيسة على يد امراة زانية مثل ليلى ام عمرو لا قيم لديها ولا شيء تخاف ان تخسره بعد الشرف الذي باعته للرجال بثمن بخس هكذا انسان عندما يجد نفسه في وسط يعرف عنه كل شيء عن عالم الرذيلة والتفسخ الاجتماعي الذي كان تربَّى بين ظهرانيه وفي يده سلطة فإنه يسعى وبكل قوة الى سحب هذه الوسط نحو مهاوي عالمه المشبوه الذي عاش فيه حتى لا يكون في موضع استهزاء ولا سخرية من قبل الآخرين فالكل انغمسوا معه في عالم المجون واللعب على حبال اللهو واللهوى
لذلك لا يستغرب المرأة من دبلوماسي مصري مثل القنصل المصري السابق رفعت الأنصاري ان يتحدث بشكل علني ويفضح نفسه وحمكومته ومجتمعه عن معافسته للنساء في اسرائيل وممارسته فعل الرذيلة والإبتذال معهن ضاربا عرض الحائط سمعة البلد الذي يمثله والمجتمع الذي ينتمي إليه والصفة الدبلوماسية التي يحملها 0
في الوقت الذي يتحدث فيه العالم صباحا ومساءا عن البطولات الخارقة التي يسطرها الأبطال البسلاء رجال كتائب القسام التابعة لحماس في تصدِّيهم الخارق حتى لجدار المعجزة والمتعالي على وصفها لجيش الأحتلال الموصوف من قبل دولته والداعمين لها مثل امريكا بانه جيش عصيٌّ على الأختراق وقوي بعزيمته وسلاحه لا يطاق وجعلوا منه خلال مائة يوم في حال ، صار فيها النمر من الورق خير منه 0
رغم ان الشعب الفلسطيني قدم تضحيات كبيرة في الاراح وصلت لحد هذه الساعة شهيدا اكثر من (24) الف شهيد واكثر من(66) الف جريح و(5ر1) مليون نازح وخسائر جسيمة في البنية التحتية من مستشفيات ومدارس ومساكن الناس وغيرها ولكن هذا ثمن الكفاح من اجل استعادة الوطن السليب واسترجاع الحق العودة الى الوطن المغصوب وتقرير المصير في دولة فلسطينية مستقلة 0
ولا انسى هنا ان للفلسطين لهم عزاء كبير في فقدان اسرائيل لهيبتها السياسية والعسكرية فهذا الجيش الذي هزم الجيوش العربية النظامية الجرارة والمدربة والمزودة باسلحة لا يستهان بها في ثلاثة حروب (1948و1967و1973) واحتل اراضي عربية واسعة من ضمنها قطاع غزة الذي كان تابعا للإدارة المصرية والجولان السوري وغيرها 0
لقد تمكنت حركة قليلة العدد والعدة وهي حركة حماس من ان تخترق اجهزة حماية مستوطناته الألكترونية الفائقة الدقة وتحصيناته الإسطورية واسلحة جيشه المتقدمة في القتال والنوعية فتمكنت من ان تنفذ منها الى مستوطناته وتحقق اهدافها الثورية
وعلى الجانب الآخر فإن القنصل المصري السابق لدى اسرائيل يصف فعله الهابط في عمق بئرالرذالة بايحاءات جنسية فجة دون خجل او حياء وهو كان يمثل مصر بكل قيمها وبإرثها الحضاري المتمثل بالأهرام وبإرثها الديني المتمثل بالأزهر وكذلك كان يمثل المجتمع المصري بكل الوان تركيبته السكانية والأدهى من ذلك كان يمثل الحكومة المصرية بثقلها السياسي والدبلوماسي وكيانها كحكومة تقود دولة ضاربة جذورها الحضارية والتاريخية في عمق اديم الحياة الإنسانية وفي عمق نسيج كوكوب الأرض 0
لا يسعني هنا إلاّ ان أُهنيء الحكومة المصرية على هكذا دبلوماسي منحط خلقيا فضحها بين دول العالم وأُهنيء الشعب المصري على هكذا عنصر مثلٌّه بفعله الشاذ على المستوى الدبلوماسي فمرغ رؤسهم في التراب والمصري يقول ( يا عيب الشوم )0