قريش:
تأكدت تقارير امريكية سابقة في انّ الهجوم الفلسطيني يوم السابع من اكتوبر وما تبعه من حرب اسرائيلية تدميرية ادى الى تعليق مباحثات التطبيع السعودية الاسرائيلية ، وذلك باعلان
السفيرة السعودية لدى واشنطن الخميس عن أنّ المملكة غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن التوصل إلى اتفاق تاريخي يتضمن الاعتراف باسرائيل قبل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود خلال ندوة ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بحسب تقارير مصورة “أعتقد أن أهم شيء يجب إدراكه هو أن المملكة لم تضع التطبيع في قلب سياستها. لقد وضعت السلام والازدهار في قلب سياستها”.
وأضافت “المملكة كانت واضحة تماما. بينما هناك أعمال عنف على الأرض والقتل مستمر، لا يمكننا الحديث عن اليوم التالي”.
وتتوقع تل ابيب انه في عهد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، فان العلاقات الطبيعية ستقوم بين اسرائيل والسعودية .
ومنذ عهد الملك الراحل فيصل لم تعد القضية الفلسطينية في اولويات السياسة السعودية والتزاماتها.
جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق منذ 10 أشهر
ذات يوم قرأت كتابا لا اذكر عنوانه كان يتحدث عن آل سعود وتحالفهم مع محمد عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية الإرهابية متحدثا عن جرائم القتل الوحشي التي ارتكبوها عبر ذلك التحالف بحق العرب الآخرين حتى سيطرواعلى المنطقة سياسيا من الناحية السلطوية ومذهبيا من الناحية الإثنية 0
وقد وقعت عيني في هذا الكتاب على تعهد خطِّي اعطاه الملك السعودي عبد العزيز آل سعود وبخط يده الركيك لحكومة التاج البريطاني قال فيه وانا اعتمد على ذاكرتي في تدوين كلام الملك الموجود فيه إذ قال:- لا مانع لديّ من اعطاء فلسطين لليهود المساكين من قبل حكومة بريطانيا العظمى ، والتي لا اخرج عن طاعتها 0
أما بالنسبة للإسرائيليين فهم مهتمين غاية الإهتمام وحريصون كل الحرص على إقامة علاقات دبلوماسية على اعلى مستوى دبلوماسي وبأقوى قوة مع الدول العربية القوية ذات التأثير الفعال في ساحة السياسة والعلاقات الدبلوماسية العربية وفي منطقة الشرق الأوسط ايضا ومن بين هذه الدول التي تحظى باهتمام دبلوماسي لدى السياسي الإسرائيلي هي المملكة العربية السعودية لأن لها تأثير اقتصادي كبير في المنطقة والعالم عبر وارداتها النفطية اضافة الى المخزون النفطي الطبيعي الهائل في باطن ارضها والذي يعطيها قدرة التحكم الإقتصادي عن قرب وعن بعد بمضامين شبكة الإقتصاد العالمي 0
ولا اريد ان اطيل فالتطبيع مع مملكة يعترف ملكها الأول بانه عبد لبريطانية وخادم لمصالحها في المنطقة ومتناغم مع سياستها الخارجية ومع قرارها في وعد بلفور بتخصيص فلسطين كوطن لليهود 0
فإنه ليس التطبيع منهم مع اسرائيل بمستبعد ولا منكر ولا مستهجن وإنما المسألة مسألة اختيار الوقت المناسب ، ولو نظرنا الى ما تحت فخذي السفيرة السعودية في صورتها المرافقة لكلامها عن التطبيع والتي تضع فيها رجلها اليسىرى على رجلها اليمنى لوجدنا أنَّ ذلك واضحا كل الوضوح بشكل لا ريب فيه 0