أخي الكاتب المُحترم: أقول لك باختصار: ليست ليبيا وَحدَها التي تعيش مآسي النِّزاعات و القلاقِل و عدم الاستقرار و سوء الحال، و إنّما هذا يعُمّ مُعظم البلدان العربيّة، و إنْ لم تنشُب فيها نِزاعات، فَشُعوبُها تعيش أسوأ أحوالِها جرّاء غياب الديمقراطية و الحرية و العدالة و الحقوق، فشعوب هذه البلدان تُعاني الجهل و الفقر و البطالة و غيرها من الويْلات، رغم توَفُّر هذه البُلدان على ثرواتٍ طبيعيّةٍ هائلة تفوق الخيال، ملايير و ملايير الدولارات يتِمُّ نهبُها من قِبَل (طبقات) مُتحكِّمة في دواليب السّلطة في هذه الدول. و كلّ مَن تُسوِّل لهم أنفسُهم فَضْح الفساد المُستشْري في هذه الدول مآلُهم السجون لإسكات أصوات الشعوب و تكميم أفواهِها.