في غياب أي دوْر “عربيّ” و “إسلاميّ” فعّال، في الضّغط على أمريكا و الكيان الصّهيوني،تجرَّأت إسرائيل على شَنّ هذه الحرب القذِرة على الشعب الفلسطينيّ في غزّة، يقوم العدوّ الإسرائيليّ بارتكاب أبْشَع الجرائم في حقّ الشعب الفلسطينيّ، القَتل و الجرْح بالآلاف للأطفال و النساء و العجَزة العُزَّل.. قَصفٌ بالطيران الحربيّ للمَباتي السكنيّة على رؤوس ساكِنيها، و تدمير للمدارس و المُستشفيات و المساجد و الكنائس و أماكن إيواء المواطنين الذين فقَدوا بيوتَهم جرّاء القصف الوحشيّ الإسرائيليّ. اِستهداف المَدنيّين في الشوارع و الأزقّة أثناء تَنقُّلِهم للبحث عن أماكن آمِنة. قتل الأطبّاء و طواقِم الإسعاف و الصّحافيّين.. إسرائيل تقوم بإبادةٍ جماعيَّة للشعب الفلسطينيّ أمام أنظار (المُجتمَع الدولي) الذي لا يُحرّك ساكناً من أجل إيقاف مَجازِر و مَذابح الكيان الإسرائيليّ المَدعوم من أمريكا التي تمُدُّه بأحدَث الأسلحة و تُشجِّعه على القتل الجماعيّ للشعب الفلسطينيِّ الأعزَل..
و من المُؤْسف و المُخزي، أنَّ (السلطات العربيّة)، عاجِزة على الضَّغط على أمريكا و إسرائيل من أجل وَقْف هذه الإبادة الجماعيّة لشعبٍ عربيٍّ مسلمٍ و ذلك بِقطع العلاقات مع أمريكا و إسرائيل و الامتناع عن تزويد أمريكا و الدول الغربيّة بالنّفط، و هذا من أضعَف الإيمان.. لقد استوْلت أمريكا عُقول (السلطات العربيّة)، فاتَّبَعت سياستَها تأتَمِر بأوامِرها و تنتهي بِنواهيها..