جبار عبدالزهرة
– كاتب من العراق – النجف
مجتمع (الميم عين ) وهو مجتمع الشذوذ الجنسي في حقيقته والتسمية الأولى هي للتغطية على حقيقة سقوطهم الأخلاقي ونبذهم الأجتماعي وهي تمثل محاولة بائسة للترويج لهم لقبولهم من قبل المجتمعات السليمة والنظيفة والصالحة من اوساخهم وقذاراتهم والتي مازلت ترفضهم رغم مضي عقود من الزمن على تأسيس الكثير من المحطات لهم في العالم وعشرات الأعلام ، ترفضهم كما يرفض الجسم السليم الورم الخبيث 0
هؤلاء ليس لهم مكان على ارض العراق وهم منبوذون من قبل مختلف شرائحه الإجتماعية ومحتقرون لشذوذهم الجنسي وسلوكهم المنحرف المرفوض غير ان هناك من يتناغم معهم تحت ذريعة حقوق الإنسان وهم مجموعة من الخبثاء المغرضين فيرفعون من شأنهم ويطلقون عليهم لقبا عاما ( المشاهير)0
نعم هم مشاهير ولكن في عالم الرذيلة والفساد وليس في عالم النجابة والإصلاح ولكن عندما يقوم ابناء العراق الغيارى بتصفية واحد او مجموعة من الشاذين جنسيا وسلوكا اجتماعيا تنبري اوساط مغرضة وحاقدة وغبية في الوقت ذاته لأنها لا تفهم معنى الشرف عند العراقيين او ساقطة في وحل الرذيلة فغيب عنها الشرف ويقسط من حساباتها 0
لذلك عندما يتعرض نفر من اولئك الواطئين الذين يدنسون حياء العراق بافعالهم المشينة للقتل لإنقاذ المجتمع من استهتاره بثوابت المجتمع العراقي يتهمون العراق بانتشار المشاكل فيه وان فيه عنف متصاعد ضد بعض فئات المجتمع ، ليس هناك مشكلة في العراق ولا عنف كل ما في الأمر تجري احيان تصفية الشاذين جنسيا وهذا ليس بمشكلة ولا عنف انما هو قرار من الشعب العراقي الذي هو مصدر السلطات في دفاع المجتمع العراقي عن قيمه النبيلة وعن شرف حرائره ونجابة شبابه 0
اكرر واكرر في العراق عراق الشرف العشائري والنبل الإجتماعي والنزاهة الإسرية لا مكان لكل منحرف على مستوى الفرد والجماعة بين اوساط التركيبة السكانية العراقية بمختلف تلاوينها الإنتمائية البشرية والفكرية والثقافية والإثنية ولا مكان ايضا لكل منحدر نحو هاوية الإنحطاط الأخلاقي وليس له موضعا ولو لقدم واحد على ارض العراق ارض الإنبياء النجباء بدءأ من نوح عليه السلام وابنه سام الذي تستغل اسرائيل اسمه أسوأ استغلال على مستوى التطرف العقائدي والعنصرية الإنتمائية لأصل البشرية تحت مقولة (معاداة السامية ) بعد ان احتكرت الإنتماء الى سام لنفسها دون سواها من البشرية وربطت بعلاقة جدلية بين اصلها الإنساني ونسبته الى سام ثم ربطت بين وجودها كدولة محتلة لأرض غيرها وبين ما تسميه هي (معاداة السامية) فكل من يوجه نقدا لإسرائيل في اعمالها العدوانية على اهل فلسطين ويرفض تلك الأعمال من جانب إنساني فهو معاد للسامية 0
رغم ان سام عراقي بالولادة والإقامة والإنتماء الوطني الأصيل ومن ابويين عراقيين بالولادة من زمن آدم (ع) وعليه يكون العراقيون اول من اسرائيل في ان ينسبوا انفسهم الى سام وأن يتعلقوا به ولا زال تنور زوجته الذي كان علامة طوفان ابيه الأساس ينبع منه الماء في جامع الكوفة في مدينة النجف حيث كان هذا المكان هو محل سكن نوح واولاده قبل الطوفان وذلك حسب الرواية التي الشعبية يتناولها سكان المنطقة من جيل الى جيل ومن بعد الطوفان نمر بابراهيم وبجبل الصبرالمنيف ايوب وانتهاءا بذي الكفل عليهم السلام 0
ولكن في هذه الأيام تطلق وسائل الإعلام العربية والعالمية على الشاذين مسميات تعطي للمسمى بها زخما تقديريا يرفعه الى العلالي متحديَّةً القيم والعادات الإنسانية الكريمة رغم سقوطه الأخلاقي وإسفافه الإجتماعي فترصد له نوع من المنزلة الإجتماعية التي فيها أبَّهة وشهرة واحترام فيطلقون على المنيوك المتحول جنسيا (المستأنث) ويلقبونه في العراق (المخنث) والذي يعطي نفسه للرجال ليلوطون به (بلوغر) ويطلقون على القحبة (الموديل) فلانة ويطلقون على القوَّادة التي تهتك اعراض الناس (الناشطة الإجتماعية علّانة) وهنَّ كلهن َّ بغي تسلم نفسها رخيصة لكل من هب ودب لقاء المال الضئيل لأن الشرف ليس له ثمن فهو اغلى من المال لكن الساقطة خُلُقيًّا تبيعه برخص ثمن الخضراوات الأردنية التي يصدرها تجارة وسماسرة الأردن الى اسرائيل باثمان بخسة ويمنعونها عن إخوتهم في قطاع غزة المحاصر والمنكوب بالجوع والعطش والفقر والحرمان والموت والتهجير 0
ومن المضحك المبكي في ذات الوقت انه كلَّما تتم تصفية احد الشاذين جنسيا من الرجال او من النساء فإن وسائل الإعلام تدعي ان دوافع الجريمة لم تعرف لحد الآن ولا حتى هوية القاتل وانا اقول لهم في ( افواهكم الحجر) ان دوافع هذا العمل الذي هو عمل شريف ونظيف ولا نسمح لكائن من كان ان يطلق عليه تسمية جريمة لأنَّ الذي قام به من العراقيين الشرفاء الغيارى على سمعة وعادات وتقاليد بلدهم المستمدة من دينهم الدين الإسلامي الحنيف الذي لا يسمح بنشر العادات السيئة في المجتمع العراقي لأنه مجتمع محافظ على قيم دينه السماوية وعادات مجتمعه العربية الأصيلة بعفَّتها ونجابتها والمنتمية الى جذرها التاريخي الشامخ على قمة جبل الشهامة والغيرة والانفة والكبرياء العربي الذي هو جوهر الإنتماء الأزهري والدررالوضاءة في مسار الوجود العربي على كوكب الأرض 0
وعليه فمن يطلق على عملية قتل جذور الخلاعة والمجون في العراق واقتلاعها من اصولها النجسة والخسيسة على انه جريمة فهوعلى قدركبير من العدوان السافر على قيم المجتمع العراقي الكريمة وعاداته وتقاليده العفيفة 0
وفي ذلك استهانة بمحامد الأخلاق التي يتمسك بها كل عراقي شهم وغيورعلى شرف اهل العراق من التلوث بايدي المنحرفين والمنحرفات من امثال أي بلوغر او موديل وسواه وتلطيخ صورته الزاهية بافعال الإنحلال الإجتماعي والتفسخ الخلقي 0
واخيرا وليس آخرا الويل كل الويل لكل من يحاول الأساءة للحياء العراقي والويل كل الويل لمن يحاول ان يخدش شرف العراق والويل كل اليوم لكل من يسعى الى الترويج لنشرالممارسات المنحرفة او ممارستها في كل مكان من ارض العراق من البلوغرية مثل سمسم على مستوى النوع الذكري ومن (الموديلية) اوالناشطة الإجتماعية على مستوى النوع إلإنثوي مثل (طيبة العلي) التي قتلها والدها انتقاما لشرف العائلة وشرف اهل العراق ومثل سارة عيدان التي هي اليوم عضو في الكونكرس الأمريكي عن ولاية كالفورنيا 0
فإنه سيجد هناك من يقف له بالمرصاد ويلقنه درسا بدفع عمره ثمنا له ولا يقبل باقل من ذلك لعمله السيء الذي يحاول نشره بين اهل العراق، فاهل العراق هم اهل العفة انفسا وجيوبا فانفسهم لا تستسيغ الأنحراف نحو اية ممارسة غير مقبولة ولا تقبل ان تملأ جيوبها بالكسب الحرام عبر تسويغ او ممارسة الأعمال الطالحة الضارّة باخلاق المجتمع واعماله الصالحة 0
ظناًّ من الشواذ الفاسقين ان المواطن العراقي هو مثل بعض المسؤولين العراقيين يقبل بالفساد ويمارسه ليجني منه المكاسب والأرباح والفوائد ، كلا والف كلا ، فبعض المسؤولين العراقيين الذين عددهم في تزايد مستر لأن الحكومات العراقية التي تعاقبت على حكم العراق بعد العام 2003م لا تحاسب المسؤول على فساده إلأّ حساباً صورياً لأنَه جزء لا يتجزأ من منظومتها الفاسدة لتحسين صورتها امام الشعب العراقي وامام العالم ثم تتركه يتمتع بما سرق لا بل توفر له موقع وظيفي كبير كما حصل مع عبد القادر دخيل وهو احد المتهمين البارزين في سرقة القرن الذين كانت حصة الواحد منهم من مبلغ السرقة حسب تصريح السيد رئيس الوزراء محمد اشياع السوداني (مائة مليار دينارعراقي) فبدلا من ان تحاسبه على سرقته وتسترد منه المبلوغ المسروق وتضعه خلف القضبان فإنها قامت بتعيينه محافظا لمحافظة نينوى وسمحت له بالأحتفاظ بمبلغ المائة ملياردينار0
غالبا ما يكون نفر من المسؤولين العراقيين من صنف الناس الذين داخلهم ملوث بعشق الماديات واوضارها وعندما يحصل على موضع قدم في السلطة ينسلخ عن المجتمع العراقي النظيف لأن (الحمراء والصفراء ) اللتين قال عنهما الإمام علي عليه السلام (غرِّي غيري) بين يديه وعن يمينه وعن شماله لا يقوى على مقاومة إغرائهما ، فالإنسان العفيف النجيب يحتاج الى عزيمة قوية وثابتة امام المغريات المادية ومن ليس لديه عزيمة ولا موقف حازم بوجه سحر المادة وجاذبيتها ينهارامامها وينجرف مع تيارها 0
وأخيرا وليس آخرا الحذر الحذر الى كل من تسول له نفسه على مستوى نوع الذكور او على مستوى نوع الإناث ان يمارس الشذوذ الجنسي في العراق او يروِّج له او يدعو له فإن العراقيين الشرفاء له بالمرصاد ولن يتركوه حتى يذيقونه الموت الزؤام جزاءا بما اقترفت يداه او رفث لسانه وكلما زاد عدد اهل الشذوذ الجنسي في المقابل زاد الشرفاء من عمليات تصديهم لهم حتى يرسلونهم الى القبورغير مأسوف عليهم 0
عذراً التعليقات مغلقة