أخــيــطُ مـا تَــنــاثَـر مِـن نِـسْـيـانـي
محمد شاكر
لو نَــصــًّا خـالــِصًـا يَسْرُدُني
نَصًّا يُسِرُّ لِي بِخَبَايَاهُ؛
لَا يَسْتَثْنِي، بَعْضًا مِنْ سِيرَتِي،
كَمَا أَمْلَاهَا عَلِيٌّ حَنينِي.
لَا تَحْجُبْنِي فِي سَرْدِهِ،
ظِلَالُ بُطُولَاتٍ،
مَا زِلْنَا فِي غُبَارِ زَيْفِهَا نُعُومٌ.
وَمَرَايَا تُموِّجُ أَلْقًا كَرَّسُوهُ،
فِي بَالِ الظُّنُونِ.
ترَاهُ يَفِي بِرَغْبَةِ السُّؤَالِ.
وَلَا يُكْبِتُ أَصْدَائِي، فِي غِيَابَاتِهِ؛
يُمْلِي وَصَايَا،
لَمْ تَكُنْ لِي بِالْحُسْبَانِ..؟
فَمَا أَكْثَر النُّصُوصِ الَّتِي لَا تَقُولُنِي،
حِينَ أَقُولُهَا…
تُغْلِقُ دَفْتَرَ أَحْلَامِي؛
وَتُفْردُ سِفْر كَلَامٍ،
مَرْكُون فِي رُفُوفِ الذَّاكِرَةِ.
أَذُوبُ فِيهَا ،كَأَيِّ قَشَّةٍ،
يَجْرِفُهَا تَيَّارٌ وَهْمِيٌّ؛
وَلَا تُبْقِي شَيْئًا مِنْ حَلَاوَةِ أَيَّامِي.
فِي بَالِ النَّصِّ الضَّنِينِ.
سَـــهْـــرةُ الآصِـــرة..
لَيْسوا كُلُّهم ،
حين أفْرَدْتُ دفترَ القلب؛
ساعَة الغِياب.
وأحصيتُ ما تَخلَّف مِن رَكْب الأحْبابِ؛
ولا هُمْ في الجَمـْع،
حين اسْتَقصيتُ سِجِّلَ الْعَذاب.
لمْ أجِدْ خيْطا، لأنجد رغبتي؛
أرَتِّب فيه ما تَناثَر مِن نِسياني؛
على عَتَباتِ اغْتِرابي،
لَآلِئَ مِن بَهاءٍ،
في عِقْد اذِّكار ثَمين.
لَيْسوا كُلُّهمْ …
كَأنَّما اِنْفرطَ العِقْدُ،
وما اِلتقطتُ حَبّاتٍ،
تَكْفي لِزينَة الرُّوح.
ربما..غَدا،
أرْسُم طوْقَ حُبّ قديم لَهُم؛
بِلَوْن الوَفاء،
وما خَبَّأتْ كلماتي،
مِن مَكنونِ الهُيامِ؛
عَلى جيدِ الورق الصَّقيل.
ثُمَّ أدْعوهُم، في كامِل الإنْسِجام
إلى سَهْرة الآصِرة،
على أرائِك النَّص، مُتَقابلين.
20.09.2023.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش -ملحق ثقافات واداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة