الأرضُ السّليبة
حكمت بن عزيز
شاعرة من المغرب
تقفُ الرُّوح على الأرضِ السَّليبة
تَستعطفُ المَناجِل الرجيمة،
أن ترأف بالبَراعم وسط الهَشيم
تسترحم…
تتساءل…
متى تَسْتَكين الآهات ؟
متى يتوقف النّحيب بِالظُّلمات ؟
متى تتوهَّج الوجوه بنُور الأملْ ؟
يَحُلُّ السَّلام
يَعُمُّ الأمان
يُكتبُ بحِبر اليقين
على الكُفوف المُتضرعة
وَعْدٌ بِغدٍ آمن
خالٍ مِن المِحن
بَعيدٍ عد الحَزَن
ترتاح النُّفوس المكلومة
وتطمئن الأرواح المظلومة
تُولد الأفراح من رحم الأشجان
تُرفرف في سماء الحرية
تَزفُّ نهاية الأحزان
قَريباً… تَهلُّ أيام لَنْ يَطالها الهَوان
على أرض لن يطأها العُدوان
سيفوح عَبَقُ زهرِ اللّيمون
وتَعْلُو النُّضرةُ أشجارَ الزيتون
أرض الهناء
لا يُسمع فِيها عويلٌ ولا العواء
أرض الخَير والسّلام
ويتساءل الحق المهدور !
في رَيبٍ…
أحقا يُثمر الرَّجاء ؟
ويُستجاب الدُّعاء ؟
بأرض أَحاقت بها الرَّمْضَاء ؟
فتتفجَّر العيون
وتُزهر الغصون
ويأتي النصر سعيا
مُعلناً نِهاية الملعون
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
اللوحة للفنان المغربي الحروفي، مصطفى أجماع خص بها صحيفة قريش
عذراً التعليقات مغلقة