تمر اليوم، 21 آذار -مارس، ذكرى عشرة أعوام على انطلاق صحيفة ” قريش” العربية المستقلة من لندن. كانت طوال هذا العقد الساخن بالأحداث والتقلبات نافذة مفتوحة لجميع الاخبار والتقارير و التحليلات التي لم تجد لها فرصاً للنشر في كثير من الصحافة والمنصات في البلدان العربية وربّما في الخارج أيضا.
اليوم تلقينا تهاني الكتاب والمثقفين والسياسيين والادباء والأصدقاء بالذكرى العاشرة، لصحيفة مستقلة نشرت لجميع الاتجاهات ولم تحتكر الحقيقة وأتاحت الفرص للآراء مهما كانت حدتها.
استمرت ” قريش” بالصدور من دون أي دعم، طالما اعتادت الصحف العربية الحصول عليه من دول وأحزاب وشخصيات ، لذلك نراها صحيفة مختلفة ومتحررة من اية قيود لا يهمها مَن يسخط ومَن يرضى،اذ تقول كلمتها وتمضي ، لكنها في الوقت ذاته حريصة على أن تكون معلوماتها دقيقة وموثقة، وهي لا تريد شخصنة اية اخبار او مواقف ، وانما اماطة اللثام عن الحقائق المحجوبة. وبإمكان أي قارئ اللحظة الرجوع الى كلمة الناشر المثبتة منذ العدد الأول على موقع الصحيفة ليلمس بنفسه صدق ما جرى الإعلان عنه من توجهات عبر الالتزام به في خلال عقد كامل من الزمن.
لقد لجأ الينا في الأعوام العشرة كثير من السياسيين والمسؤولين وعبروا عن رغبتهم بنشر آرائهم ومواقفهم ، بعد أن لمسوا عمق تأثير المنشور في ” قريش” لتمتعه بالمصداقية والدقة والجدة، وقد رحبت الصحيفة بذلك، لكنها ابلغتهم انها تنشر الرأي الآخر والوجوه الأخرى للأحداث ومن زوايا رؤية مختلفة دائما.
من دون شك، انَّ استقلالية الصحيفة لها جهد وتعب وثمن خاص، امام مغريات الانحياز السخية من الجهات التي تريد حجب الكلمة الحرة والاستمرار في تجهيل الناس وقيادتهم بطريقة القطيع .
“قريش” شمعة تنوير في طريق صعب . وتلك هي الرسالة ومعناها وجدواها، لذلك حازت “قريش” على ثقة قطاعات واسعة من النُخب السياسية، والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
الجميع كانوا يريدون الاخذ من “قريش” ولم تتأخر عن العطاء والبذل، ولا أحد فكّر في أن يعطي لها ما يسندها- باستثناء الكتاب والمبدعين طبعا – لأنه يعرف انها لا تتخلى عن الولاء للحقائق والحرية والانسانية والعدالة، ولم تطلب هي من احد ذلك ايضاً، لذلك تقف اليوم حرّة شامخة غير منكسرة لأحد أبداً .
الناشر
عزيز باكوش منذ 8 أشهر
نؤكد ما ورد