عبدالواسع الفاتكي
كاتب من اليمن
مجزرة مليشيات الحوثيين ، التي ارتكبتها في حي الحفرة في مدينة رداع في محافظة البيضاء ، صباح الثلاثاء التاسع من شهر رمضان المبارك ، بتفجيرها منازل مواطنين مدنيين على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ ؛ مخلفة عشرات القتلى والجرحى ، ليست الأولى ولن تكن الأخيرة ، فهي تأتي ضمن سلسلة من المجازر ، التي نفذتها ضد اليمنيين منذ عشرين عاما ، عندما أعلنت عن تمردها على الجمهورية والشعب اليمني في عام ٢٠٠٤م ، وحتى اللحظة الراهنة ، وهي تستمرئ القتل بأبشع الأساليب والوسائل ، سيما في صفوف المدنيين ، كهدم وتفجير المنازل فوق رؤوس ساكنيها .
وبعد كل مجزرة ، يخرج قادة مليشيات الحوثيين ووسائل إعلامها بتصريحات أو بيانات سيما ، بعد أن تخرج مجازرهم وجرائمهم للعلن ، وتتناولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، يبررون من خلالها تلكم المجازر ، ويسردون جملة من المغالطات ، التي تظهر استرخاصهم للدم اليمني ، واستسهالهم ارتكاب الجرائم والمجازر بحق اليمنيين ، وبأسلوب بشع وقبيح ، يجسد حقيقة المشروع الدموي النازي الحاقد على اليمنيين ؛ فمجزرة حي الحفرة في رداع ليست سوى خطأ فردي من قبل جندي ، استشاط غضبا لمقتل زميله ، أو ناجم من عمل مدسوس لعميل مندس في صفوفهم ، وفقا لتدوينة نشرها حسين العزي ، المنتحل صفة نائب وزير خارجية مليشيات الحوثيين ، في موقع التدوين المصغر ( x) ، والبعض من نشطاء وانصار مليشيات الحوثيين ذهبوا لإنكار المجزرة ووصفوها ، بأنها مفبركة تهدف للنيل من البطولات التي تسطرها مليشيات الحوثيين نصرة لغزة !
لا أسوأ ولا أشنع من ارتكاب الجريمة سوى تبريرها ، والتماس الحجج والذرائع لمن ارتكبها ، وهو ما دأبت عليه مليشيات الحوثيين في استخفاف واضح بدماء اليمنيين ، ناهيك عن المسارعة للإعلان عن تشكيل لجان لتعويض الضحايا وأسرهم ، كما أعلنت عن ذلك في مجزرة رداع ؛ لتؤكد أن كل من تلطخت يده من أفرادها بدماء اليمنيين ، سيظلون بعيدين عن المساءلة والعقاب ، تماما كما تفعل إسرائيل عندما يرتكب جنودها الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين .
فاقت جرائم ومجازر الحوثيين بحق اليمنيين ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ، إذ لم يتم توثيق جريمة للصهاينة من قبيل هدم وتدمير منزل على رؤوس ساكنيه من النساء والأطفال ، وهم يهللون ويكبرون ، مثلما يهلل ويكبر أفراد مليشيات الحوثيين
، وما نمى لمسامعنا أن الصهاينة طوال احتلالهم لفلسطين ، فجروا بيت من يقتل صهيونيا في الضفة الغربية ، وقتلوا جميع أفراد أسرته ، كما فعلت مليشيات الحوثيين في حي الحفرة في مدينة رداع محافظة البيضاء ، والتي فجرت المنازل على رؤوس ساكنيها ؛ انتقاما لمقتل عنصر منها .
مجزرة حي الحفرة برداع تثبت أن مليشيات الحوثيين ، لا تعرف للسلام طريقا ولا تهتدي له سبيلا ، وان ما يسعى له المجتمع الدولي من إقناع اليمنيين بالسلام معها ، مع استمرار مجازرها وجرائهما ما هو إلا تسليم رقاب اليمنيين لها ، واستسلامهم لمشروعها الدموي التدميري المقوض لحاضر ومستقبل اليمن ، واستقرار وأمن الشعب اليمني ، وجيرانه ، بل المهدد للأمن والسلم الإقليمي والدولي .
جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق منذ 8 أشهر
الحوثيون شيعة وبعض الناس لديهم حساسية كراهية ضد الشيعة مفرطة وهذا المقال يصب في مجرى الحقد على الشيعة رغم ان الإنسان المنصف والصادق والمثقف وصاحب الرئة المفتوحة على الآخر مهما كان انتمائه يستحي من نفسه ان يهاجم الناس الذين عقدوا العزم على دعم ومساعدة اناس هم اقرب الى صاحب الكراهية منهم وكان من واجبه دعمهم والوقوف الى جنابهم في محنتهم لقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة منذ خمسة اشهر اكثر من 31 الف و الجرحى اكثر من 70 الفا والمهجرين والنازحين اكثر من مليون ونصف المليون وتدمير ملا يقل عن 85% من البنى التحتية والمساجد والمدارس والمساكن لأهل غزة 0
واكثر من 20 دولة عربية تدين بالمذاهب الاربعة لم تحرك ساكنا في دعمه وليست ترفض او تمتنع عن دعم اخوتهم في غزة لا بل يساهمون في دعم اسرائيل دعما يكاد يكون موازيا في حجمه لحجم الدعم الأمريكي لها فعلى سبيل المثال قطر والامارات والسعودية صنعت وهيئت طريقا برٍّيًّا يمتد من اراضيها الى الأردن لإيصال البضائع والسلع الى اسرائيل برا عن طريق او عبر ما يسميه الاردنيون انفسهم بالجسر البري 0
بعد ان تمكنت المقاومة اليمينية ممثلة بحركة انصار الله من شل حركة الملاحة التجارية الدولية من التوجه الى اسرائيل عبر باب المندب والبحر الأحمر وقد وسعت عملياتها في الأونة الأخير في استهداف السفن التجارية وحتى الحربية المتجه الى اسرائيل حتى عبر باب الرجاء الصالح دعما لغزة وانتصارا لها ضد اسرائيل 0
ثم أن هناك جسرا جويا بنته امريكا بينها وبين الأردن حيث تهبط طائرات النقل الجوي الأمريكية في المطارات الاردنية ويتم تفريغ حمولتها من المرتزقة والأسلحة الفتاكة والآف الأطنان من الذخيرة على ارض المطارات الأردنية ومن هناك يتم نقلها الى داخل اسرائيل عبر الجسرالبري عبرالأراضي الأردنية ذلك الجسر الذي ما زال المواطنون الأردنيون يتظاهرون ضد الحكومة مطالبين بغلقه لأن الحكومة الأردنية علاوة على السماح بمرور البضاع والسلع الواصلة من الدول العربية تسمح ايضا بتصدير الخضروات الأردنية عبره الى اسرائيل والغريب ان وزير الزراعة الأردنية ردَّ على المحتجين فيما يخص تصدير الخضراوات الى المحتل بأن الحكومة ليس لديها اي قانون يمنع تصدير الخضراوات الى اسرائيل0
وخلاصة مخض القول ان الحثيين الشيعة وسوريا والعراق وايران ولبنان وقفت وتقف الى جانب غزة في محنتها وتشترك معها في الحرب وتسدد ضربات صاروخية وبالطائرات المسيرة على اهداف حيوية داخل اسرائيل0
اما الدول العربية تطبع مع اسرائيل وتشترك معها في تعاون اقتصادي وفي تبادلات تجارية ولا بد هنا من التعريج على ما قام به المواطن المصري عبد الجواد السلهمي الذي صعد على مكان مرتفع وصاح باعلى صوته (السيسي خاين وعميل ) لأنه يرى بام عينيه شاحنات المساعدات الإنسانية تتكدس في معبر رفح وحكومته لا تسمح بمرورها الى غزة الجائعة0
غير ان البعض يستغل حادثا بسيطا وعرضيا يقوم بتوسيعه وتضخيم خسائره ليوفر لنفسه فرصة في مهاجمة الحوثيين لانهم طرف فيه نكاية بهم لأنهم يقاتلون الى جانب غزة منذ خمسة شهور، ولا يهاجم حكومة بلده التي تمتنع مع سبق الإصرارعن مساعدة اخوتها في غزة الذين يتعرضون الى حرب إبادة جماعية على يدل المحتل الذي يدعمونه العرب على مستوى الحكومات ويطبعون معه ويتاجرون معه فضلا عن تبادل الزيارت بين الطرفين على صعيد المسؤولين 0