مرجع شيعي يعلّق على موقفين للسفيرة الأمريكية والسفير الألماني من “ البغاء”

بغداد – ابو زينب المحمداوي

كتب المرجع الشيعي الشيخ جواد الخالصي ، ومقره في مدينة الكاظمية ببغداد تدوينة على منصة (اكس):

بشأن اقرار البرلمان العراقي قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي وموقف السفيرة الامريكية.

حين قال السفير الألماني البارز “مراد هوفمان”؛ والذي اعتنق الاسلام عن وعي وعشق وقناعة: “ان حضارة الغرب هي حضارة البغاء والشذوذ والمخدرات”. ما كان يحتاج إلى دليل أكثر من واقع المجتمع الغربي الذي نشأ فيه وعاش كل ارهاصاته حتى صار سفيراً لبلاده في المغرب وإلتجأ إلى دين الحق تعالى ليحفظ كرامته الإنسانية ومستقبله الأبدي.

واليوم تأتي السفيرة الأمريكية القادمة من أوروپا الشرقية، المهزومة نفسياً، والمنهارة فكرياً واجتماعياً لتمثل حقيقة الحضارة الإمبريالية التي رسمها “هوفمان” بوصفه الدقيق؛ والتي جاءت سفيرة الشر والخطيئة لتؤكدها علناً وخلافاً للأعراف الدبلوماسية، ونقيضاً للفطرة الإنسانية حين تعترض بوقاحة على قانون “مكافحة البغاء”؛ الذي شرّعه البرلمان العراقي مؤدياً واجباً شرعياً واخلاقياً ووطنياً وانسانياً، ولتعطي الدليل على حقيقة الحضارة الأمريكية والمادية، والتي ظهرت بأبشع اشكالها في جرائم الدمار والابادة الجماعية في غزة، وهي تتم بأسلحتهم الحاقدة وتنقلها وسائل اعلامهم المتطورة مباشرة وعلى الفضائيات والشبكات الفاضحة.

ولو كانت السفيرة في الجاهلية لانتمت إلى مجتمع ذوات الاعلام الذي يشير إلى انحطاط الجاهلية الوثنية، من أجل مكاسب حقيرة واستثمارات هابطة، وهذا عرض الحياة الدنيا الذي يعيش فيه الاراذل والمسحوقون امام شهوات الدنيا وطغيان النفوس…

وختاماً: تحية للسفير الألماني المسلم ولكلماته الخالدة، وقد جاءته الشهادات اللامحدودة ومنها الشهادة الأخيرة.

وشكراً لكل عراقي شريف واصيل متمسك بعفّة مريم والمسيح، ودين محمّد، ومنهاج عليّ وفاطمة، وخصوصاً أعضاء البرلمان الذين عملوا على تشريع هذا القانون وكل قانون يرتبط بشرع ربنا، ويلتزم بأحكام ديننا. و إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ.

(إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا) الطارق:15-17