نيويورك- الهادي درغام-
تتفاعل منذ اربع وعشرين ساعة تداعيات دبلوماسية واعلامية بشأن الاشتباكات اللفظية القاسية التي وقعت بين الامارات العربية والسودان في ميدان جديد هو جلسة رسمية لمجلس الامن الدولي ، فقد وصف مندوب السودان دولة الامارات العربية بأنها راعية للارهاب، بعد ان
اشتبك الجانبان بضراوة لفظية لم تشهدها المحافل الدولية بين السودان والإمارات في مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء بشأن اتهامات من الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش بأن الإمارات تقدم السلاح والدعم لقوات الدعم السريع في الصراع المستمر بالسودان منذ 14 شهرا.
وقال سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد أبو شهاب
إن سفير السودان لدى المنظمة الدولية الحارث إدريس الحارث أدلى باتهامات “سخيفة وباطلة لتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الجسيمة التي تحدث على الأرض”. وكان السفيران يجلسان بجانب بعضهما البعض إلى طاولة مجلس الأمن ، مما عرض امن الجلسة الى قلق جدي من تطور الاشتباك..
وقال سفير السودان أمام مجلس الأمن “العدوان العسكري الذي تشنه ميليشيات الدعم السريع، بدعم من أسلحة الإمارات، يستهدف القرى والمدن بشكل متعمد ومنهجي”.
ونفت الإمارات تقديم الدعم العسكري لأي طرف من الطرفين المتحاربين في السودان.
وتعتمد الخرطوم على شهادات اسرى من ضباط الدعم السريع بقيادة حميدتي لكن لا توجد جهات مستقلة توثق ذلك.
وحين رد مندوب الامارات على الاتهام السوداني بغضب ، ازداد غضب المندوب السوداني وضرب يده بالطاولة وهو يرد :
بعنف لفظي وانفعال على أبو شهاب وقال “من يريد إرساء السلام في السودان عليه أن يأتي أولا بنوايا خالصة، والإمارات العربية المتحدة هي الدولة التي ترعى الإرهاب”.
وكان قد ، أقر مجلس الأمن قرارا الأسبوع الماضي يحث الدول على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار” وأعاد تذكير “الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة”.
وتقول واشنطن إن الطرفين المتحاربين ارتكبا جرائم حرب، كما ارتكبت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها جرائم ضد الإنسانية ونفذت عمليات تطهير عرقي.
والتفت سفير الإمارات إلى نظيره السوداني وقال “إذا كانوا يسعون إلى إنهاء الصراع ومعاناة المدنيين، فلماذا لا يأتون إلى محادثات جدة؟ لماذا يعرقلون وصول المساعدات؟ ماذا تنتظرون؟”.
وأضاف “يجب أن تتوقفوا عن المزايدات في مثل هذه المنتديات الدولية، وعليكم بدلا من ذلك تحمل مسؤولية إنهاء الصراع الذي بدأتموه”.
عذراً التعليقات مغلقة