واشنطن-“ قريش”:
هذه خلاصة ما قاله أحد ابرز علماء السياسة في الولايات المتحدة، البروفسور جون ميرشايمر (76 سنة)، استاذ العلاقات الدولية في جامعة شيكاغو، الذي يرى أن إسرائيل اليوم في ورطة كبيرة للأسباب التالية:
١- لم تتمكن حتى الان من القضاء على حماس.
٢- إنها عالقة في غزة من دون مخرج في الأفق.
٣- وفي لبنان، لا تمتلك إسرائيل حلاً واقعياً للقضاء على حزب الله.
٤- وفي ايران، مهما حاولت إسرائيل ضرب ايران بمختلف الصواريخ والقنابل فايران باقية وهي تقترب من الحصول على سلاح نووي.
٥- هذا على الصعيد الخارجي، اما على الصعيد الداخلي فهي تعاني من أزمة داخلية حادة تهدد بحرب اهلية مشيرا بهذا الصدد إلى اقتحام متطرفين يمينيين قاعدتين عسكريتين في إسرائيل وإطلاقهم سراح تسعة جنود عنوةً متهمين باعتداء جنسي على اسرى فلسطينيين، والتحاق بعض جنود القاعدة بالمتطرفين.
٦- يقول ميرشايمر إن الاحداث الأخيرة أظهرت أن إسرائيل تعتمد بشكل هائل على امريكا بكل شيء، وهي غير قادرة على القتال من دون امريكا، وان واشنطن قدمت لإسرائيل خلال هذا العام 18 مليار دولار، وقدمت لها كل أنواع السلاح لضمان مقاومتها، ودعمتها عسكريا ضد ايران في المواجهة التي وقعت بتاريخ 14 نيسان الماضي، ووفرت لها الدعم الدبلوماسي حتى الان، وعليه رأى الباحث ان إسرائيل تفتقر إلى الاستقلالية التي تعتقد انها تتمتع بها.
٧- خلص ميرشايمر إلى القول إن دخول إسرائيل في حرب مع لبنان وغزوها لها أمر مثير للسخرية لا سيما وأنها جربت ذلك مرتين ومنيت بالفشل عام 1982 وعام 2006. تساءل ميرشايمر كيف ستخرج إسرائيل من هذا المأزق “حتى لو ساعدناهم،، انه جنون، وكيف ستحل مشاكلها في غزة او في لبنان،، انها مشاكل غير قابلة للحل”.
جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق منذ 4 أشهر
ادلى بعض علماء السياسة وخبرائها اليوم وبعض المراقبين والمحللين لمسار الأوضاع العامة في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية بشكل خاص وهي أوضاع أقل ما يقال عنها مرتكبة ومضطربة بشكل مستمر وتنذر بوقوع حرب شاملة فيها من قريب بسبب حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وممارسة الإغتيالات لقادة حماس والمقاومة الإسلامية في داخل فلسطين وخارجها 0
وكان من بين اهم من وضعها تحت مجهر تحليله وتقييمه لها ولآثارها المستقبلية على المعنيين بها ودول المنطقة والعالم أحد ابرز علماء السياسة في الولايات المتحدة، البروفسور جون ميرشايمر (76 سنة)، استاذ العلاقات الدولية في جامعة شيكاغو، الذي يرى أن إسرائيل اليوم في ورطة كبيرة ومشكلة عويصة للأسباب المتأتية من سياسة الحرب التي ينتهجها ويصر عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في غزة وتوسيع ساحة جبهاتها نحو الخارج باعتمادعمليات الإغتيال في الخارج التي عقدت الأوضاع بشكل مخيف ومضطرب غاية الإضطراب بالنسب لإسرائيل نفسها قبل غيرها وفي مقدمتهم اهل فلسطين 0
وقد ذكر هذا البروفسورعوامل كثيرة تجري ليس في صالح اسرائيل في محصلة نتائجها النهائية المستقبلية منها :- أن اسرائيل لم تقض على حماس كما اعلنت عنه هدفا اساسا وهذا يستدعي منها ان تبقى عالقة في قطاع غزة لأن خروجها منها يعني عودة سيطرة حماس عليها، ومنها قوله انها لا يمكن ان تدخل في حرب مع لبنان لو كانت الحكومة الإسرائيلية بين افرادها رجلا رشيداً لأنها دخلت معه في حرب مرتين ومنيت فيهما بفشل ذريع وهزيمة مرة وذلك في العام 1982م وفي العامى2006م 0
هذه العوامل عبر التحليل والتقييم لها من قبل عمالقة الخبرة السياسية والدبلوماسية والحربية والاقتصادية ،، تبعث على التفائل عبر التحليل والتقييم لها لأن واحد من الذين تناولها بالتحليل المسهب كما قلت آنفا هوعالم السياسة الأمريكي شامير، تبشر بخير وتدفع الإنسان الكريم وخاصة العربي الأصيل والمسلم الحقيقي الى السرور وكلُّ إنسان يحب الخير للناس كما يحبه لنفسه لكونها عوامل مهمة جدا في زوال اسرائيل ككيان عنصري عدواني متطرف يرفض التعايش والتآخي مع الآخر بشكل سلمي وهي عوامل من صميم واقع دولة الإحتلال الداخلي ومن تداعيات وافرازات علاقاتها وسياستها الخارجية0
ولكن هناك عامل مهم جدا مطلوب ان يتوفر وهو عامل التحرك العربي ضد اسرائيل فالعرب اليوم لا يوجد بينهم حاكم واحد يعمل بجد على استعادة حقوق الفلسطينيين في ارضهم حتى ولو على مستوى قرار مجلس الأمن في وضع الحدود الجغرافية لدولة فلسطينية على الحدود المعينة في قراره وهي الحدود ما بعد حرب العام 1967م فالحكام العرب كلهم يدعمون اسرائيل ويتمنون زوال حماس لأن لها ارتباط فكري اسلامي مع الأخوان المسلمبن ، وتنظيمهم له ستراتيجية محددة الأهداف وهي وجوب ان تكون السلطة بايديهم في اي بلد لهم فيه تاثير سياسي لذلك كل الدول العربية تقف مع اسرائيل في هدفها للقضاء على حماس هذا من جانب0
ومن جانب آخر الحاكم العربي غير مستقل عن التأثير السياسي والدبلوماسي والإقتصادي للدول الإستعمارية الكبرى لأن كرسي الحكم الذي لا يريد ان يضحي به يقف على ارضية الرضا الإستعماري عن هذا الحاكم ومن هنا لا بد للحاكم العربي من ان يكون تابعا غير متبوع في {ايه وموقفه من الأحداث الجارية في المنطقة ، ينفذ ما يطلبه من الذي يزوده بعناصر القوة للبقاء على كرسي الحكم 0
ولكن انا شيعي وقد قرأت في كتب الشيعة ان الإمام علي عليه السلام قد ذكر قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين في الوقت الذي يكون فيه العرب ضعفاء متفرقين متناحرين آرائهم مضطربة ومواقفهم متباينة فيما بينهم على مستوى الحكومات والشعوب بسبب سيطرة الإستعمارعليهم ولكن بمرور الزمن يتحررون من الناحية الفكرية والانتمائية من عقابيل التبعية للاجنبي 0
وتتحرك في اعماقهم عوامل الفعل الثوري للتخلص من التبعية للخارج فيثورون حكومات وشعوبا بوجه القهر والذل الأجنبي ويزيحون عن رقابهم ربقة الإستصغار والعبودية الإستعمارية وبذلك يمتلكون مقاليد القرار الأساس المتأتي من الإستقلال الحقيقي عن التأثير الغربي والأمريكي المهين وينزعون جلباب هدر الكرامة ومصادرة الحق واقصاء مقومات الشخصية القوية 0
ويوم يتحررون من كل ذلك القهر والبؤس الإستغلال الخارجي والسيطرة الغريبة عليهم سوف يندمون على تخلِّيهم عن اخوتهم في فلسطين وسوف ينهضون كما البركان الثائر بعنفوان الإعصار الثوري ويلبون نداء وشائج العرب والانتماء القومي العربي الأصيل والإنتماء الإسلامي الجهادي الكريم ويتحركون نحو تحرير فلسطين من التطرف الصهيوني والإنغلاقة العنصرية فتكون فلسطين ارض الأخيار والأحرار وتكون الدولة عليها دولة الحرية والكرامة والتعايش السلمي والتسامح الإنساني بين جميع الموكنات الانسانية على مستوى الدين والعرق 0