اربيل – السليمانية-“ قريش”
استقبلت القيادات الكردية ، “البارزانية والطالبانية” ، في كل من اربيل والسليمانية ، الرئيس الايراني بزشكيان اليوم الخميس بترحاب كبير، فهي ليست فقط اول زيارة لبزشكيان الى الخارج منذ توليه المنصب لكنها اول زيارة لرئيس ايراني الى اقليم كردستان العراق شبه المستقل والمثير لجدل دول الجوار ، والذي يشكل قلقا متفاوتا بين فترة واخرى، لاسيما في اعقاب سقوط النظام العراقي السابق.
وبالرغم من انّ القيادات الكردية تجيد اللغة الفارسية، فإن الرئيس الايراني اختار ان يتحدث معهم باللغة الكردية التي يجيدها على نحو لافت.
الزيارة فتحت طريق الحلول للمشكلات بحسب قيادي كردي لكنها لم تحل شيئا حتى الان. ولعل تقديم الرئيس الايراني الدعوة الى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لزيارة طهران هو احد مفاتيح الحل ، غير ان القيادي ذاته الذي تحدث لمراسل – قريش – وطلب عدم الاشارة الى اسمه ومنصبه رجّح عدم حدوث زيارة بارزاني في وقت قريب ،وقال ربما لن تحدث ابداً.، لكنه امتنع عن توضيح اسباب قناعته في قول ذلك .
وقال رئيس إقليم كردستان يجرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بزشكيان: «لدينا علاقات تاريخية وثقافية مشتركة مع إيران»، وتابع: «زيارة أول رئيس إيراني إلى أربيل تاريخية».
وأوضح بارزاني أن اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الإيراني «تطرق إلى تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة في المجال الأمني، وأكد أن أرض إقليم كردستان لن تشكل تهديداً لإيران بأي شكل من الأشكال»، وشدد على أن «إيران دائماً ما كنت تقف بظهرنا في الأوقات الصعبة».
لكن بارزاني قال إن «هناك مشكلات مع إيران، ونحن عازمون على حلها».
من جهته، قال الرئيس الإيراني باللغة الكردية «قدمنا إلى هنا لتعزيز أواصر العلاقات المشتركة مع العراق وإقليم كردستان، ولمعالجة المشاكل التي تواجهنا».
وعقد الرئيس الايراني اجتماعا مع بافل طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ، اتسم بالمودة ووعود الدعم المتبادل.
وتعد ايران قيادة الحزب الطالباني في السليمانية حليفا اوثق من علاقتها مع البارزانيين في اربيل وبقية الاقليم الكردي اذ طالما نعتهم الاعلام الفارسي بأنهم عملاء للموساد الاسرائيلي ، وبررت ايران هجماتها على اهداف مدنية في اربيل بتلك التهمة التي نفتها بغداد ايضا عن اربيل.
عذراً التعليقات مغلقة