يوسف عزيزي
في اليوم السابع والأخير للملتقى الدولي للكتاب العربي في باريس، حضرت مع الإخوة الأحوازيين كريم دحيمي وياسر الأسدي وطالب المرمضي، حضرنا لسماع كلمة نقيب الصحفيين الفلسطينيين ونائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، ناصر ابو بكر، وكانت الصالة تغص بالكتاب والصحفيين والطلاب والدبلوماسيين من معظم الدول العربية: الجزائريين ومغاربة وتوانسة ولبنانيين وسودانيين ويمنيين ومصريين و.. بل وإيراني من أصل تركي يتقن العربية. وبعد الانتهاء من كلمته جاء دور الأسئلة. أنا أيضا طرحت سؤالي: “باعتباري كاتب ومترجم أحوازي ترجمت الكتب من محمود درويش وغسان كنفاني وتوفيق زياد ويحيى يخلف وأدباء فلسطينيين آخرين إلى الفارسية، ومن بعدي فعل أحوازيون آخرون الشيء نفسه، إذ جهدت للتعريف بالقضية الفلسطينية منذ عهد الشاه وعوقبت لذلك. فسؤالي: ماذا فعلت أنت وزملائك للتعريف بالقضية الأحوازية بين الشعب الفلسطيني؟” وكان الجواب صاعقا: إنني هذه المرة أو الثانية اسمع عن قضية الأحواز. ويبدو لي أن معرفة أخينا ناصر أبو بكر بقضيتنا الأحوازية تنحصر بما همس له الأستاذ علي المرعبي- رئيس تحرير مجلة كل العرب وعريف الحفل- في إذنه حين كنت أطرح سؤالي والذي عرفني له مؤشرا إلى قضيتنا. فأنا رغم تعاطفي مع نضال الشعب العربي الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية والتاريخية وتنديدي للمجازر التي يرتكبها نتنياهو وزمرته ضد الناس العزل في غزة لكني كنت أتوقع من زميلي الكاتب أو الصحفي الفلسطيني أن يقوم بعمل مماثل، لكن يبدو لي هناك عوامل مختلفة تحول دون ذلك منها: قصورنا نحن الأحوازيين في إيصال صوتنا للنخبة الفلسطينية، أو عدم اهتمام الفلسطينيين أنفسهم- لأسباب مختلفة- بالقضية الأحوازية، وأتصور أن مثل هذه المناسبات تقدم فرصة لطرح عتبنا على أبناء جلدتنا في الخارج ومنهم الفلسطينيين لنطلب منهم الاهتمام بما يجري ضد أبناء شعبنا العربي في الأحواز.
اشكر مرة اخرى اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في أوروبا وعلى رأسهم الاستاذ علي المرعبي لنشره ديواني “من الماء إلى الماء لا تستكين” ودعوته للحضور وإلقاء كلمة تبعتها اسئلة واجوبة حول الوضع الثقافي والتاريخي للأحواز.
شرح الصور الخاصة بملتقى باريس ومناطق اخرى:١) من اليسار، الاحوازيين: ابوعسل، وابوحنان، وابو مشتاق وابو بيروت- بوابة الملتقى ٢) كريم دحيمي، ناصر ابو بكر ويوسف عزيزي٣) ياسر اسدي وكاتب يمني وناصر ابو بكر ويوسف عزيزي و..٤) تكريم يوسف عزيزي لخدماته للحضارة العربية والإنسانية – كما جاء في شهادة التقدير – وذلك بمنحه هذه الشهادة والقلادة والكوفية العربية. باقي الصور مع الاخوة الأحوازيين جنب برج ايفل. لا توجد لدي صورة من قوس النصر في شارع شانزه ليزه المعروف، لاني جلست على كرسي على قارعة الشارع ولم اذهب مع الشباب الأحوازيين لزيارة قوس النصر، اذ قلت لهم اني زرت اول مرة شارع شانزه ليزه في ١٩٧٦ (١٣٥٥ش) اي قبل ٤٨ سنة، وسرت انذاك من محطة القطار “غور دنور” إلى اخره مشيا على الاقدام مع صديق من قومية الجيلك وقد كنا متسلقي جبال صعدنا معظم قمم الجبال في إيران.
عذراً التعليقات مغلقة