بيروت -ريما دلالي :
قتلت غارة إسرائيلية، الثلاثاء، ابرز قادة حزب الله في المجال اللوجستي والتمويلي، المدعو” محمد جعفر قصير” قائد الوحدة 4400، المعنية بنقل الأسلحة والتجهيزات وأجزاء الصواريخ وبقية الوسائل القتالية والاموال من إيران وحلفائها إلى حزب الله في لبنان. وبحسب الجانب الإسرائيلي، لعب قصير دورًا اساسيا في عمليات نقل الأسلحة الاستراتيجية وهي الصواريخ الثقيلة ومحركات الدفع، وتطوير مشروع الصواريخ الدقيقة. وقال مصدر أمني ان قصير كان مطلق الحركة والتنقل من خلال وحدته بين سوريا والعراق وقبرص وإيران من جهة ولبنان
وحمل قصير عددا من الاسماء الوهمية منها الحاج فادي والحاج ماجد.
.وقالت مصادر عراقية شيعية في بيروت ان قصير استقبل في مقار عمله في الأعوام الأخيرة عددا من قيادات المليشيات العراقية ووكلائهم الماليين، كما توسط لعدد من السياسيين الشيعة العراقيين الذين اودعوا ملايين الدولارات في البنوك اللبنانية وذهبت مع الريح، ولكنه لم يتمكن من اطلاقها ، وكان وراء فكرة استعادة الأموال من البنوك بمطالبات عراقية رسمية لكنها فشلت بعد تدخل الرقابة الامريكية.
وقالت المصادر الإسرائيلية، إن قصير، أشرف في خلال أكثر من 15 عامًا، على تمويل أنشطة حزب الله من خلال شبكات اقتصادية معقدة في لبنان وسوريا، ما مكن التنظيم من تأمين الموارد اللازمة لأنشطته.
وبحسب المصادر الإسرائيلية فأن قصير كان مسؤولًا عن نقل مئات ملايين الدولارات سنويًا من إيران وسوريا إلى حزب الله ولعل اغلب الأموال مصدرها العراق والبنوك المقامة بأسماء دينية كواجهات للمليشيات الموالية لإيران في العراق. وتعتبره إسرائيل أحد الأفراد الذين ساهموا في تمويل أنشطة لحزب الله، وذلك من خلال مبادرات اقتصادية وشبكات تهريب النفط والأسلحة بالتنسيق مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكانت الولايات المتحدة في 15 آيار 2018، قد صنفته وبحسب بيان من وزارة الخزانة الأمريكية، ، إرهابيا عالميا بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، وأدى هذا إلى تجميد أصوله المالية في الولايات المتحدة ومنع التعاملات المالية معه. كما ذكرت إسرائيل أنه كان أحد الأفراد الأساسيين في نقل الأسلحة إلى قوات الرئيس السوري وخاصة الفرقة الرابعة، فضلا عن دعمه لفيلق القدس وحزب الله..
ابن محمد جعفر قصير نعى والده بعد مقتله في الغارة الجوية الإسرائيلية، معبّرًا عن فخره وامتنانه لله على الضربة الإيرانية وإذلال الكيان الإسرائيلي. وكتب قائلاً:
“الحمد لله الذي أعزنا وأكرمنا، بالضربة الإيرانية العلوية وإذلال الكيان المؤقت أولاً، وبشهادة والدي الحبيب وارتحاله إلى جوار رفاق دربه في مقصده الذي سعى إليه طوال عمره.. الحمد لله على جزيل نعمه ووافي كرمه. اليوم صار بإمكاننا أن ننظر في عيون عوائل الشهداء.”
