لندن-“ قريش”
تتسارع التطورات السياسية في خط متواز مع تطورات عسكرية خطيرة، باتت ايران في قلبها بعد التصعيد الحربي مع اسرائيل اثر ضربات وصفها خبراء عسكريون بالقاتلة ضد عصب ما يسمى محور المقاومة – حزب الله- والذي يقوده المرشد الايراني الاعلي علي خامنئي، ومن تلك التطورات بروز تحركات سياسية لنجل شاه ايران السابق المقيم في الولايات المتحدة والذي يسعى الى سد اية فجوة في السلطة في طهران عند اي تخلخل في هرم الحكم الايراني بعد ضربات عسكرية وانتفاضة الداخل الايراني المتوقعة لاسيما للقوميات الكبيرة العربية والكردية والاذرية. غير ان هناك مواقف مضادة برزت سريعا لمواجهة مساعي نجل الشاه السابق ، ومنها
اصدار 45 شخصية سياسية ومدنية وقادة فصائل تنتسب إلى الشعوب غير الفارسية في إيران بيانا احتجوا فيه على تصريحات رضا بهلوي نجل الشاه المخلوع. وجاء في البيان الذي تسلمت “ قريش؛ نسخة منه و يحمل عنوان “السيد رضا بهلوي، اعرف حدودك، فلممالك إيران المتصالحة أصحابها” انتقادا حادا لتصريحاته حول “القومية، والشوفينية، والانتقال إلى الديمقراطية والفوضى التي تتبع عملية إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية” مؤكدين أن “أساس الاستبداد في إيران قد تم وضعه خلال المائة عام الماضية على يد جده الشاه رضا بهلوي في انقلاب على دستور ثورة المشروطة التي قامت في 1909؛ ثم قام والده- محمد رضا بهلوي- بانقلاب على رئيس الوزراء الوطني د. محمد مصدق في 1953.” وأضاف البيان: “ساد الاضطهاد القومي والعنصري في عهد جده واستورثه نظام الجمهورية عن عائلة البهلوي ، وتم رواج الخطاب الشوفيني القائم على معاداة الشعوب غير الفارسية في العهدين البهلوي الأول والثاني، واستمر في عهد الجمهورية الإسلامية. فلم ينتقد السيد رضا بهلوي سلوك وتعامل جده ووالده في هذا الخصوص ولايؤمن – أساسا- بأدنى حقوق للشعوب المضطهدة في إيران.”
ومن بين الموقعين العديد من الأطباء والكتاب والباحثين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، بالإضافة إلى نشطاء وقادة المجموعات السياسية من مختلف الدول.
النص الكامل للبيان:
السيد رضا بهلوي، اعرف حدودك، فلممالك إيران المتصالحة أصحابها
في خضم الأحاديث والنقاشات المتعلقة باحتمال هجوم خارجي ضد إيران، نشر السيد رضا بهلوي – ابن الشاه المخلوع- رسالة باللغة الإنجليزية مع ترجمة باللغة العربية، يحاول فيها أن يستغل الأزمة التي يواجهها النظام الاستبدادي للجمهورية الإسلامية وكسب دعم دول المنطقة- وخاصة الدول العربية- من أجل الوصول للسلطة في إيران. وعلى حد تعبيره، فإنه غير راض عن استغلال المستبدين في طهران من “القومية الإيرانية” في المواجهات الأخيرة، وينتقد “شوفينية” النظام الحاكم في طهران، ويتحدث عن الانتقال إلى الديمقراطية، ويعد بمنع الفوضى في حالة انهيار هذا النظام.
تعرف الشعوب في إيران- خاصة غير الفارسية منها- أن أساس الاستبداد في هذا البلد قد تم وضعه خلال المائة عام الماضية على يد جده الشاه رضا بهلوي في انقلاب على دستور ثورة المشروطة التي قامت في 1909؛ ثم قام والده- محمد رضا بهلوي- بانقلاب على رئيس الوزراء الوطني د. محمد مصدق في 1953. كما ساد الاضطهاد القومي والعنصري في عهد جده واستورثه نظام الجمهورية عن عائلة البهلوي ، وتم رواج الخطاب الشوفيني القائم على معاداة الشعوب غير الفارسية في العهدين البهلوي الأول والثاني، واستمر في عهد الجمهورية الإسلامية. فلم ينتقد السيد رضا بهلوي سلوك وتعامل جده ووالده في هذا الخصوص ولايؤمن – أساسا- بأدنى حقوق للشعوب المضطهدة في إيران.
فلامجال هنا للحديث عن تفاصيل الاضطهاد السياسي والثقافي والمجازر التي ارتكبها الشاهين البهلويين ضد العرب والترك والكورد والبلوش واللور والتركمان. فصلب ما أراد أن يقوله رضا بهلوي في حديثه الأخير، هو ما وصفه بضرورة منع الفوضى التي تلي انهيار نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أي أن هاجسه الوحيد هو انهيار الدولة- الأمة القائمة على اللغة الواحدة والشعب الواحد والعرق الواحد والتي تشكل السبب الرئيس للمركزية الحديدية والاستبداد وانتهاك الحقوق القومية والتاريخية للشعوب في إيران.
ويأمل رضا بهلوي أن ينفذ مهمة أسلافه من خلال التوصل إلى تسوية مع جزء من الجسم العسكري في السلطة الإيرانية، لكن فليعلم أنه بأفكاره الحالية لا يمكنه استعادة حكم أبيه المستبد إلا بسفك دماء الآلاف من العرب والترك والكرد والتركمان والبلوش والجيلك والطالش والمازنيين. فأرض الممالك المتصالحة السابقة ملك للشعوب التي تقطنها حاليا في إيران وليس له أي حق تجاهها. فرضا بهلوي ليس منتخبا حتى من قبل الشعب الفارسي، ولا يحظى بشعبية بين الجمهوريين والديمقراطيين في إيران.
نحن، الموقعون على هذا البيان، نطلب من الشعوب غير الفارسية أن تستعد لساعة الصفر ويوم إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، لئلا يضعوا مرة أخرى قيود عبودية الدولة القومية الفارسية على أعناقهم.
د. بهزاد آغداملي؛ طبيب إخصائي وناشط سياسي وحقوق الإنسان- أذربيجان، إيران
نوري آل حمزة؛ محلل الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط – أحوازي
جمال الأحوازي؛ عضو منظمة حقوق الإنسان الأحوازية
محمود أحمد الأحوازي- الجبهة الديمقراطية الأحوازية
عواطف الأسدي؛ ناشطة ثقافية وسياسية وحقوقية- التجمع الأحوازي
هيفاء سارا أسدي؛ ناشطة حقوق الإنسان – أحوازية
د. حسن إفراز؛ ناشط سياسي تركي أذربيجاني
جمشيد أميري؛ الجبهة المتحدة لبلوشستان – إيران
بابك بختآور؛ ناشط سياسي مستقل في الحركة الوطنية الأذربيجانية
حبيب الله البلوشي، كادر قيادي في حزب بلوشستان راجي تاباكي
كريم البلوشي؛ ناشط مدني وسياسي- بلوشستان
ماهيم البلوشي (سرخوش)؛ الأمين العام لحزب بلوشستان راجي تاباكي
أوغوز بهادور؛ رئيس فرع الشباب في منظمات المقاومة الوطنية الأذربيجانية
روزا ثابت؛ صحافية وناشطة حقوق الإنسان والمرأة الأحوازية
عيسى تورك اوغلو؛ مسؤول رابطة آذر تورك (آتاي) في بريطانيا
إسماعيل جوادي؛ عضو المجلس المركزي لمنظمة المقاومة الوطنية الأذربيجانية
مجيد جوادي؛ المتحدث باسم منظمة المقاومة الوطنية الأذربيجانية
يوسف الخاقاني؛ ناشط سياسي عربي – التجمع الاحوازي
المهندس محمد رضا خشتي؛ ناشط مدني تركي- أذربيجان
كريم دحيمي؛ ناشط حقوقي عربي- أحوازي
د. أحمد الزهروني؛ ناشط سياسي – التجمع الاحوازي
يونس الشاملي؛ صحفي- الحزب الديمقراطي الأذربيجاني
عمر الشريفي؛ ناشط سياسي أحوازي
يوسف الشريفي؛ ناشط سياسي عربي – التجمع الاحوازي
موسى شنان؛ ناشط سياسي عربي
د. سيمين صبري؛ طبيبة نفسية والمتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الأذربيجاني
هادي صوفي زاده؛ ناشط سياسي كردي
الدكتور ضياء صدر الإشرافي؛ باحث وناشط سياسي أذربيجاني
أمير العبادي؛ ناشط سياسي عربي أحوازي
أحمد العباسي؛ كاتب ومترجم- أحوازي
سعيد عزيزي؛ ممثل منظمة المقاومة الوطنية الأذربيجانية في أوروبا
سهيلة عزيزي؛ عضوة الفرع النسائي لمنظمة المقاومة الوطنية الأذربيجانية
يوسف عزيزي (بني طرف)؛ كاتب وباحث – التجمع الأحوازي
سليمة فتوحي؛ مؤلفة ومدرسة سابقة في ثانويات الأحواز وطهران
حبيب قاسم؛ ناشط ثقافي- حقوقي عربي من الأحواز
صالح كامراني؛ محام والأمين العام لحزب الوسط الأذربيجاني
طالب المرمضي؛ عضو في حركة النضال العربي الأحوازي
يوسف كور؛ ناشط سياسي وثقافي تركماني
حامد الكناني؛ باحث وكاتب- أحوازي
مجتبى نجفي؛ ناشط وطني تركي- أذربيجان
مهدي الهاشمي؛ ناشط سياسي أحوازي
إنصاف علي هدايت؛ باحث ومنظر تركي
د. محمد حسين يحيائي؛ خبير اقتصادي وأحد قادة الحزب الديمقراطي في أذربيجان
جبارعبدالزهرة /كاتب من العراق منذ أسبوعين
على ضوء وجود تهديدات دولية ونية سياسية وبشكل خاص لدي امريكا واسرائيل والتحالف الغربي والناشط الحاكم العربي الداعم لهما باحتمال شن هجوم خارجي لتغيير نظام الحكم الجمهوري في ايران تزامن معه تحرك على الساحة السياسية والدبلوماسية لإبن شاه ايران رضا بهلوي من اجل استعادة حكم ابيه المستبد والتربع على عرش البهلوية والعودة الى ارتكاب الإضطهاد السياسي والقاففي والمجازر التي ارتكبها جده و ابوه ضد العرب والكرد والبلوش والترك وغيرهم 0
وفي محاولة منه التي ترقى الى اضغاث الاحلام السقيمة فالجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست لقمة سائغة لا له ولا لامريكا ولا لاسرائيل وفي هذا السياق لكسب تعاطف امريكا واسرائيل معه قام بزيارة الى اسرائيل التقى من خلالها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثم وضع طاقية اليهود السوداء على رأسه وزار حائط المبكى وهو يدّعي انه مسلم ولكن المصالح المادية تفرض نفسها على المتعلقين بها فهو يرفض كل القيم ويدوس على كل المبادئ من اجل مصالحه الدنيوية فهو بانتظار انهيار الجمهورية الإسلامية الأيرانية ومن خلال دعم امريكا واسرائيل له وبعض الدول العربية والاسلامية التي على خلاف عقائدي او سياسي مع ايران يعود الى تولي الحكم في ايران مثلما فعل ابوه محمد رضا بهلوي الذي قاد انقلاب على رئيس الوزراء الإيراني الدكتور محمد مصدق عام 1953م ولكن ايضا بمساعدة امريكا التي حاصرت ايران حصارا اقتصاديا شديدا حتى تمكنت من انجاح الانقلاب البهلوي وفي خلال يوم واحد اغرقت امريكا الأسواق الإيرانية بمختلف البضائع والسلع والحاجات عبر اقامة جسر نقل جوي بين واشنطن وطهران 0 وهذا الوقت غير ذاك الوقت فهو امر ابعد من المستبعد فالجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها سلاح فتاك لم يكن الدكتور مصدق يمتلكه ستدافع به عن نفسها وشعبها وارضها ضد أي عدوان خارجي 0
وفي ذات السياق سياق التهديد الفاشل وهوفكرة ومخطط انقلاب الحكم في إيران ياتي تهديد السيد علي خامنئي هذه الأيام بان ايران مستعدة تماما لمواجهة اي عدوان عسكر ي جوي او ارضي او بحري يستهدف ارضها ومياهها وسمائها وان هناك ضربة استباقية جاهزة لتنفيذها ضد من يتبنون التهديد القائم على هدف اسقاط حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وهم بالتأكيد امريكا واسرائيل بسبب الخوف والقلق الذي يسببه لهما البرنامج النووي الايراني والذي تقول الأخبار والتحليلات والتوقعات للخبراء والمحللين والمتابعين لكل ما يتعلق بالمفاعل النووي وحتى التقارير الدولية المتعلقة بأن ايران امتلكت او في طريقها القصيرالى امتلاك السلاح النووي 0
وهذا يتعارض تماما مع مخطط فلسفة عدم تمكين اي قطر عربي او اسلامي للسلاح النووي لأن ذلك يشكل تحديا لعدم ضمان تفوق اسرائيل العسكري وخاصة في ميدان الردع للعرب والمسلمين والذي اهم سلاح فيه هو السلاح النووي إذا كان بيدها بشكل انفرادي ودون سوها من دول منطقة الشرق الاوسط0
وفي الوقت يشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي الصهيوني في حال امتلاكه من قبل اية دولة اسلامية او عربية وخاصة الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعلن وبشكل مستمر عبراللقاءات والتصريحات السياسية والدبلومسية بين المسؤولين الايرانيين في زياراتهم للبلدان او في المحافل والمنتديات الدولية مع غيرهم من مسؤولي دول العالم وعبر مختلف وسائل الاعلام الى ان الهدف السترلتيجي لها هو ضمان تفوق عسكري يمكنها في المستقبل من تهديد الوجود الاسرائيلي لضمان عدم تهديد اسرائيل وامريكا لمصالحها ونفوذها في المنطقة فإيران اليوم هي لاعب اقليمي قوي ومؤثر في الأحداث الدولية والإقليمية والتي يعتبر تعاظم نفوذها من المخاطر المهمة في حسابات السياسة الخارجية ألأمريكية الخاصة باهدافها وتمددها النفوذي في المنطقة فضلا عن انها تسبب لأمريكا المتعهدة بضمان سلامة الأمن القومي الإسرائيلي قلق متواصل على وجود اسرائيل 0
والأيام كفيلة بكشف خبايا المستور من خبايا المخططات العدوانية والمؤامرة الغربية ضد العرب والمسلمين في رسم ملامح سياساتهم من قبل الغرب والقوي الاقوى امريكا غيران الجمهوري الاسلامية دولة قوية بقدراتها العسكرية العالية وتماسك جبهتها الداخلية والتفاف الشعب الأيراني حول دولة المرج الأعلى علي خامنئي لآفشال جميع المخططات والمؤامرات وعلى ابن الشاه العودة الى امريكا حيث يقم ومزاولة اعماله المعتادة وعدم التفكير بالوصول الى السلطة في ايران 0