بيروت- “ قريش”
تضيق دائرة الملاحقة الاسرائيلية لقيادات حزب الله بعد تاكيد معلومات استخبارية بوجود الباقي من القيادات الكبيرة داخل بيروت تحديدا، وليس في جنوب لبنان حيث تقاتل قوات “الرضوان” التابعة للحزب بوجود قيادات وسطية وصغيرة مع ضباط في فيلق القدس للحرس الثوري يشرفون على وحدات الصواريخ والمسيرات.
وكانت صباح اليوم السبت حدثت غارة اسرائيلية بصواريخ خارقة لطبقات الكونكريت المسلح دمرت بناية من ثماني طوابق عبر خمسة صواريخ، وقتل واصيب في القصف ما لايقل عن تسعين شخصا كانوا في المبنى. وبحسب مصدر في الضاحية فإن الغارات تتبع معلومات استخبارية من مرشدين على الارض بسبب دقتها في تدمير اهداف حزب الله .
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هدف الغارات العنيفة على منطقة “البسطة” في قلب بيروت فجر اليوم (السبت)، كان القيادي الكبير في «حزب الله» طلال حميّة.
فيما تزحف الغارات منذ ايام من جهة الضاحية الجنوبية الى قلب بيروت، في وقت يرفض كثير من اللبنانيين وجود نازحين من الضاحية بينهم لانهم يتوقعون وجود عناصر مستهدفة لحزب الله بينهم .
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن إعلام إسرائيلي أن «حزب الله» عيّن حمية رئيساً للعمليات خلفاً لإبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل في شقته السكنية في 20 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان برنامج «مكافآت من أجل العدالة» الأميركي رصد مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن طلال حمية المعروف أيضاً باسم عصمت ميزاراني.
وقال البرنامج إن حمية يُعد رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ«حزب الله» التي تتبعها خلايا منظمة في جميع أنحاء العالم.
وبحسب البرنامج، تشكل منظمة الأمن الخارجي أحد عناصر «حزب الله» المسؤولة عن تخطيط الهجمات الإرهابية خارج لبنان وتنسيقها وتنفيذها.