بيروت- قريش :
تتقدم كبرى الفصائل السورية “هيئة تحرير الشام” وفصائل سورية حليفة لها السبت في عمق مدينة حلب ومطارها في شمال سوريا، وتقدمت قوات المعارضة في ارياف محافظتين مجاورتين،وسط عمليات تراجع وانسحابات حكومية وعسكرية للنظام .
وقامت الاجهزة الحكومية بافراغ بنوك “ حماه” وانسحاب القيادات العسكرية والامنية مع عائلاتهم تاركين بيوتهم ومعظم سياراتهم في وضع مضطرب بحسب اتصال هاتفي مع محيط حماة اليوم السبت.
غير ان الحال تغير وظهر انه تكتيك واعادة انتشار من باب الاحتياط ، حيث ضخ الجيش تعزيزات لوسط حماه وتعثرت المعارضة في الوصول الى المدينة.
واعلنت قيادة ادارة قوات المسلحين في بيان انها لا تريد ان تكون روسيا دولة عدوة، ونصحت موسكو ان تعمل مع الشعب السوري بدل النظام .
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المعارضة سيطرت على 11 قرية في ريف حماة في الساعة بالأولى من هجوم يوم السبت.
وجرى السيطرة على كفرنبل
وانسحبت المليشيات الشيعية والايرانية من نبل والزهراء وحلت مكانها قوات كردية.
وقالت مواقع الحكومة ان اللواء احمد خضر العلي رئيس فرع حلب للامن العسكري قتل في المواجهات
ودمر الطيران الحكومي رفي غارتين مبنى المحافظة بعد سقوطه.
فيما قالت مصادر عليمة ان الهدف الاستراتيجي هو السيطرة على حمص ومدينة القصير المحاذية للبنان تحديدا، حيث تقع مقار حزب الله اللبناني وبعض المستشارين الايرانيين معهم.
وهرعت ايران التي تلقت مليشياتها في حلب ضربات قوية الى روسيا للتداول بوصف ان روسيا الحليف الاكبر للرئيس بشار الاسد. وتوجه وزير خارجية ايران عباس عراقي الى دمشق ليجتمع فيها الأحد، ودعت باريس الى “حماية السكان المدنيين” في حلب، ثاني كبرى مدن سوريا.
وبفي اليوم الرابع من هجومها المباغت، باتت هيئة تحرير الشام تسيطر مع فصائل معارضة متحالفة على “غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون”، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجرى اطلاق سراح خمسة الاف سجين من سجن حلب المركزي ومن سراقب.
واحتلت الفصائل مبنى محافظة حلب
وقالت مصادر الحكومة أن “محافظ حلب وقادة الشرطة والفروع الأمنية انسحبوا من وسط حلب”.
وقتل 16 مدنيا على الأقل السبت جراء “غارة شنّتها القوات الروسية ، استهدفت سيارات مدنية لدى عبورها عند دوار الباسل في مدينة حلب”، إحدى النقاط التي تقدمت اليها الفصائل المقاتلة.
. واستهدفت غارات روسية صباح السبت، وفق المرصد، حي الفرقان في المدينة “تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة” الى الفصائل المقاتلة.
والسبت، أقرّ الجيش السوري بدخول الفصائل المقاتلة الى مدينة حلب.
ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله “تمكنت التنظيمات الإرهابية خلال الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب” بعدما كان الجيش نفّذ عملية “إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع”.
وقال إن ذلك جرى بعد “معارك شرسة” على “شريط يتجاوز 100 كيلومتر لوقف تقدمها وارتقى خلال المعارك عشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء”.
وأعلنت إيران السبت أن “عناصر إرهابية” هاجمت مقر قنصليتها في حلب، مع تأكيدها ان جميع أفراد الطاقم الدبلوماسي بخير.- “خطوط انهارت” –
وتمكنت الفصائل المعارضة بعد ظهر السبت من السيطرة على مطار حلب، ثاني أكبر مطار دولي بعد دمشق، ليصبح أول مرفق جوي مدني تحت سيطرتها.