عَـدُوُّ  الــجَدِّ… “ شعر “ عبدالناصر عليوي العبيدي

عَـدُوُّ  الــجَدِّ… “ شعر “ عبدالناصر عليوي العبيدي

آخر تحديث : الخميس 28 نوفمبر 2024 - 1:25 مساءً

عَـدُوُّ  الــجَدِّ


47577095 127679728129848 9038012054497132544 n - قريش

عبدالناصر عليوي العبيدي

عَـدُوُّ  الــجَدِّ لا يَـغْدُو صَــدِيقا

يَكُـنُّ  بـصَـدْرِهِ حِـقْـدًا عَــتِيـقا

كَمَا صُفْرُ العَقَارِبِ فِي الصَّحَارَى

مُـحَـالٌّ  ذَيْـلُـهَا يُـعْطِي رَحِيقا

كَـمَـا ذِئْــبُ الـفَلَاةِ يَـظَلُّ ذِئْـبًا

إِذَا  مَـا يَـرْتَـدِي ثَـوْبًــا أَنِـيـقا

مٌـحَـالُّ أَنْ تُـزِيــلَ الـغِـلَّ مِـنْهُ

لَقَدْ سَـكَنَ الـحُشَاشَةَ وَالـعُرُوقا

إِذَا نُـفِضَ السُّخَامُ عَـنِ الــمُحَيَّا

فَـفِي الـشِّرْيَانِ قَدْ يَـبْقَى لَصِيقا

وَلَـنْ  يَـنْسَى هَـزِيمَتَهُ، قَـدِيمًا

حَـرِيٌّ  بِالــمُغَفَّلِ  أَنْ يَــفِــيقا

إِذَا  أَبْــدَى  الـمَـوَدَّةَ لَـيْـسَ إِلَّا

خِـدَاعٌ  فِـيـهِ يَــفْـتَتِحُ الـطَّرِيقا

لِـيَقْتَحِمَ الـحُصُونَ بِغَيْرِ حَرْبٍ

وَيُـشْـعِلَ  فِـي دَوَاخِلِهَا حَرِيقا

يُحَرِّضُ بَـعْضَهُمْ لِـقِتَالِ بَــعْضٍ

فَـرِيـقٌ  نَـاقِــمٌ يَـهْجُو فَـرِيـقا

تَرَى الإِخْوَانَ قَدْ أَمْسَوْا خُصُومًا

وَقَـدْ  صَارَ الـخَبِيثُ لَهُمْ شَقِيقا

وَيُـظْهِرُ  نَـفْسَهُ مِـنْهُمْ وَفِـيهِمْ

حَرِيـصٌ أَنْ يُعِيدَ لَـهُمْ حُــقُوقا

فَـسَارُوا كَالْقَطِيعِ وَرَاءَ جَـحْشٍ

يُـؤَمِّــلُـهُمْ سَـيَمْـنَحُهُمْ عَـلِـيقا

إِذَا نَفَرَ الـحِـمَارُ عَـلَيْهِ خَــافُوا

وَهَـاجُــوا كُـلَّـمَا سَمِعُوا نَهِيقا

وَحَـوَّلَ أَرْضَهُــمْ مُـسْــتَنْقَعَاتٍ

لِــتَسْمَعَ مِـنْ ضَـفَــادِعِهِ نَــقِيقا

لِــكُـلِّ  مُـعَلَّقٍ فِــي ذَيْـلِ عِــلْجٍ

كَـتِيسٍ تَــائِــهٍ لَـحِـقَ الـبَرِيقَا

سـرَابُ الصَّيْفِ لَا يُرْوِي عِطَاشًا

وَعُـودُ الـقَشِّ لَـمْ يُــنْقِذْ غَـرِيقا

حَـيَـاةُ  الـذُّلِّ طَــلِّقْهَا ثَــلَاثًــا

بِـلَا أَسَـفٍ وَعِـشْ حُـرًّا طَـلِيقا

——

رابط مختصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com