أنا ظل نسبي
وفاء أجليد
شاعرة من المغرب
في ظهيرة حبري،
أهرسُ صوتَ الريح،
أمضي إلى غربة تعد أسلافها
وأرتبُ خطواتِ الشيب
في رأسِ القلق.
هي صورة أخرى
عابرة في زبد المسافات،
ومذ اتسعت القوافل
في لغة الراحلين،
بعث ملحا من رتابة الضباب.
أنا…مَن أنا؟
أنا ظلٌ نسبي،
رشفتني من فنجان عرّافة
تختبئ في عِرق السنبلات،
ثمَّ منحتني لفمِ المجاز.
من أين لي بفجر مهفهف؟
والسماء أنكرت كبريائي،
مَن يفك وساوس الفراغ ؟
وكل انعكاسات الرمل جراح.
لا حقيقة خلف حاجبي الغيم،
لا حلما يدرك السؤال،
وحده بحر عانس
يزحف إلى نجمة أحداقي.
اليوم أقرضك شهد المديح
والدمع إعترافي،
ما الجديد إن كتبت الفوضى
على كفوف مبثورة،
وأنا البعيدة عن يدي،
أطهر ماء الشعر
وأستريح على وجه بلقيس .
ما الجديد إن تملكني الترقب
ولي نصفي الخجول،
لي بعض انكساراتي،
لي صرخة البساتين
لي استقامة الكمنجات
وشمس وحيدة وقصائد
وتراتيل كانت لأبي
أورثتها لغرة الضياء.
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب