الموسيقا تتعرى من كعبها العالي
بلا ساقين.. حلّقت بي الملائكةُ
صفاء علي محمد
شاعرة من سورية
كم مرة تُهنا في زواريبِ الأغنية؛
حين تعرّت الموسيقا من كعبها العالي،
ورقصتْ حافيةَ الرغبةِ..
بلا ساقين..
حلّقت بي الملائكةُ بأجنحتها
دار وقتك الغجري ولفّ بألوانه
خلاخلَ النبضات،
وطوّق جسدي بأساور الفردوس
من أعلى ينابيع القبلة
فانهمرنا شلالَ جنونٍ،
طفنا ضفافَ الحلمِ متعانقين
كنظرة طفلٍ لزورق خياله
يصطادنا بأمنيةٍ زرقاء،
وبراءة ساقيةٍ
تضحكُ للملأ برّيةَ الرّوح،
وتفتح أقحوانَها طالعاً للرّيح
تمشّط الزّمن كلعبة الحبّ
«بيحبني.. ما بيحبني
وتعرّى بالسؤال العمر
يفرفطُ أقحوانةَ القلبِ
دقّة.. دقة»..
القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن